المنتخب يتربع على صدارة مجموعته بتصفيات المونديال.. صلاح ورفاقه يقهرون الكونغو في«برازافيل».. الحضري «أسطورة».. السعيد رجل المباراة.. دور دفاعي رائع لطارق حامد.. وتغييرات «كوب

نجح المنتخب الوطني في رسم الفرحة على وجوه المصريين، بعدما حقق الفوز على نظيره الكونغولي على ملعبه ووسط جماهيره في الجولة الأولى بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، والتي تستضيفها روسيا صيف 2018 ليحصد المنتخب أول ثلاث نقاط اعتلى بها صدارة المجموعة الخامسة، وترصد "فيتو" في السطور التالية أبرز إيجابيات هذه المواجهة المثيرة.

صدارة المجموعة
منح الفوز الذي حققه المنتخب الوطنى على مضيفه منتخب الكونغو بالعاصمة "برازافيل" ثلاث نقاط غالية وضعته في صدارة المجموعة الخامسة مبكرًا، وهو بلاشك ما سيعطى أفضلية للمنتخب الوطنى خلال مواجهته الثانية أمام نظيره الغانى في الجولة الثانية من التصفيات والمحدد لها السابع من نوفمبر المقبل، فضلًا عن أن صدارة المجموعة ستمنح مزيدًا من الثقة للاعبى منتخبنا الوطنى ودفعة معنوية قوية لاستكمال المشوار بنجاح نحو تحقيق المونديال.

أسطورة "الحضرى"
فوجئت الجماهير المصرية بالأرجنتينى هيكتور كوبر يدفع بالحارس المخضرم عصام الحضرى ضمن التشكيلة الأساسية لمنتخبنا الوطنى على عكس كل التوقعات التي كانت تصب في صالح أحمد الشناوى الحارس الأول للمنتخب منذ تسلم هيكتور كوبر قيادة المنتخب الوطنى، ورغم تحفظ البعض إلا أن الحضرى كان حسن ظن الجميع جهاز فنى وخبراء وجماهير، وأثبت الحارس صاحب الـ43 عامًا أنه بالفعل أسطورة الحراس في تاريخ الكرة المصرية بعدما زاد عن مرماه ببراعة وأنقذ مرماه من أكثر من كرة خطرة كانت إحداها كفيلة بقلب المباراة لصالح المنافس ليؤكد الحارس العملاق جدارته بلقب "السد العالى" وشرعية طموحه في التواجد بالمونديال الروسى كأفضل ختام لمسيرته التاريخية مع الكرة المصرية.

رجل المباراة
إستحق عبدالله السعيد صانع ألعاب النادي الأهلي، لقب رجل المباراة بجدارة، بعد المستوى الرائع الذي قدمه ملك النص الجديد في الكرة المصرية وتألقه غير العادى الذي ساعد المنتخب الوطنى على السيطرة على منتصف الملعب، وشكلت كراته البينية لمهاجمى المنتخب المصرى خطورة بالغة على مرمى المنتخب الكونغولى، وكلل اللاعب جهوده وأدائه الرائع بهدف ولا أجمل في الشباك الكونغولية.

واستحق لاعب الوسط المدافع طارق حامد أن يكون أحد نجوم المباراة بعد الدور الدفاع الرائع الذي قدمه في منتصف ملعب المنتخب المصرى وتصديه ببراعة لهجمات وسط المنتخب الكونغولى، قبل وصولها إلى منطقة جزاء المنتخب الوطنى، وقدم اللاعب أدائًا بدنيا رائعًا وضعه في مصاف لاعبى الوسط الكبار بمركز الوسط المدافع في تاريخ الكرة المصرية.

كوبر يتألق
وتعد مباراة الكونغو هي الأفضل للأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى منذ تسلمه المهمة في قيادة المنتخب المصرى، بعدما نجح في عمل توليفة رائعة ظهرت في اختياره للتشكيل الذي بدأ به المباراة، إلى جانب إجادته في توظيف اللاعبين بشكل جيد وأخيرا تغييراته الموفقة في شوط المباراة الثانى والتي منحت الفراعنة السيطرة على في كل أرجاء الملعب وفرض شخصيته وأسلوبه على المنتخب الكونغولي.