رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل فضيحة بث حوار قديم لـ«السيسي» من ماسبيرو.. تضارب معلومات مراسل نيويورك تسبب في توريط رئيس قطاع الأخبار.. مسئولو «التبادل» و«النشرات» لم يراجعوا المادة قبل إذاعتها.

ماسبيرو
ماسبيرو

«معظم النار من مستصغر الشرر» وخير توصيف لحال قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري، الذي تورط في إذاعة حوار قديم للرئيس السيسي على أنه كلمة لإحدى المحطات الأجنبية أمس في نيويورك.


التفاصيل التي تسردها فيتو في السطور القادمة تكشف تفاصيل الفضيحة التي يتحمل أول أخطائها فيها علاء رشوان مراسل القطاع المرافق للرئيس في نيويورك، والذي كان يتولى مهمة متابعة نشاط الرئيس واللقاءات التي يجريها هناك مع صحف ومحطات تليفزيونية وإبلاغ رؤسائه بماسبيرو بتلك التفاصيل للبدء في تفعيل دور التبادل الإخباري لجلب تلك المواد وعرضها.

مراسل نيويورك
التضارب في مواعيد بث اللقاء كان السمة الغالبة على المعلومات الواردة لمصطفى شحاتة رئيس قطاع الأخبار من مراسله بنيويورك وبدى ذلك واضحا في إخطاره لمساعديه بأكثر من موعد لبث الحوار دون فائدة حتى قدوم معلومة مؤكدة بأن المحطة ستذيع الحوار مابين العاشرة والحادية عشرة صباحا لتبدأ عمليات استقبال المحطة عبر القمر الصناعي وهو ماتم الفشل فيه ليتم الاستعانة بالإنترنت.

نظرية المؤامرة الخارجية سلاح يحاول العاملون في ماسبيرو الترويج له واستحضاره للهروب من المسئولية ويؤكدون أن المؤامرة حاضرة وبقوة في عملية البث من الخارج، حيث يلقي البعض اللوم والخطأ في ملعب المحطة الأجنبية التي أذاعت الحوار القديم في ذات التوقيت الذي حدده علاء رشوان من نيويورك والمثير أن ذلك تم لأكثر من مرة ماتسبب في استقبال ماسبيرو له وتسجيله وإذاعته بعد ترجمته.

فحص المادة
مسئولية بث الحوار القديم انتقلت من خطأ رشوان الذي لم يبلغ بالموعد الصحيح لإذاعة الحديث الجديد إلى نهيال عارف مسئول التبادل الإخباري التي استقبلته ومنها إلى مدير عام النشرات ميرفت عصام، والتي تختص إدارتها بتجهيز الاسترابات وتفريغ حوار الرئيس ثم المخرجين ناصر رضوان ونفين على، وإن كان الأخيران تقع مسئوليتها على تنفيذ تعليمات الإذاعة لأي مادة وغير مختصين بفحصها.

خطأ رئيس قطاع الأخبار مصطفى شحاتة يري كثيرون أنه ينحصر في ثقته ووثوقه بمعاونيه وعدم اطلاعه على الشريط بنفسه قبل أن يدخل حيز التنفيذ ويذاع على الهواء، خاصة وأن شحاتة وجه رسائل لمساعديه على جروب الواتس آب الخاص بهم يؤكد أن الحوار يقدمه مذيع، بينما الشريط القديم كانت تتولى محاورة الرئيس فيه مذيعة، وكان لابد من تدارك ذلك عقب انتهاء الإذاعة بإعلان أنه حوار سابق وسيذاع الجديد في وقت لاحق.
الجريدة الرسمية