رئيس التحرير
عصام كامل

نشاط مكثف في ثالث يوم رئاسي بنيويورك.. السيسي يبحث مع رؤساء وقادة 10 دول تعزيز العلاقات والتعاون الاقتصادي.. يلقي بيان مصر.. ومكافحة الإرهاب وأزمات الشرق الأوسط «أبرز ملامح الكلمة»

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، بتوقيت نيويورك إلى مقر الأمم المتحدة، ويتضمن برنامج عمل الرئيس في نيويورك، اليوم الثلاثاء، عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من القادة المشاركين في فعاليات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.


لقاءات عديدة
ويلتقي السيسي مع كل من رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماى والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند والرئيس العراقى فؤاد معصوم وعاهل الأردن الملك عبدالله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس، أبومازن ورؤساء مالطا ومقدونيا ورومانيا والرئيس الأوغندى يورى موسيفينى ورئيس وزراء لبنان تمام سلام.

بيان مصر
كما يلقي الرئيس بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم بتوقيت نيوريوك، ومن المقرر أن يتناول الرئيس خلال اللقاءات العلاقات الثنائية وأبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها عملية السلام في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب.

التطورات السياسية
ومن المقرر أن يستعرض الرئيس التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها مصر وجهود مصر لضمان وحماية حقوق الإنسان والحفاظ على الأمن والاستقرار فضلًا عن إعلاء سيادة القانون ودولة المؤسسات بالإضافة إلى تبني أجندة واسعة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

مكافحة الإرهاب
وأكدت مصادر رفيعة المستوى أن مكافحة الإرهاب تمثل أحد أهم الملفات التي سيطرحها الرئيس خلال جلسات المباحثات، مؤكدة أن مصر مستعدة للتعاون مع الغرب في ملف مكافحة الإرهاب.

وقالت المصادر: "إن مصر تتبنى حاليا رؤية شاملة لمكافحة الإرهاب من ضمن عناصرها تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف".

الشرق الأوسط
وأشارت إلى أن مصر موقعها مركزي ومهم في الشرق الأوسط والتحدي الأكبر الذي تركز عليه مصر حاليا هو أن تصبح الممر الرئيسي لكل قضية في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الدول التي تشارك مصر داخل مجلس الأمن في حل العديد من القضايا وهناك قناعة بذلك تتزايد لدى المجتمع الدولي.

وأضافت المصادر أن مصر ستجدد طرح رؤيتها فيما يخص الملف السوري وهو إيجاد حل سلمي للأزمة السياسية في سوريا بما لا يسمح بوجود فراغ يمكن الجماعات الإرهابية من السلطة واحترام إرادة الشعب السوري وإيجاد حل سلمي للأزمة والحفاظ على وحدة الأراضي السورية ونزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة، وإعادة إعمار سوريا وتفعيل مؤسسات الدولة.

الأزمة الليبية
وأوضحت المصادر أن مصر تعطي أولوية كبيرة للأزمة الليبية ويمثل الملف الليبي أمنا قوميا لمصر، وقالت: "لن نقبل أن تترك ليبيا لأهواء وأفكار أجندات خارجية بجانب بحث آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية".

جنوب السودان
وتابعت المصادر أن مصر ستطرح قضية التسوية السياسية في جنوب السودان، موضحة أن مصر مهتمة بشكل كبير بالمشاركة في القرارات الخاصة بتشكيل قوة حفظ السلام طبقا لقرار مجلس الأمن في هذا الشأن.

وأشارت إلى أن مصر حريصة على العلاقات مع شمال وجنوب السودان بجانب سبل التوصل لحلول فعالة للتعامل مع أزمة تدفق اللاجئين نتيجة الصراعات القائمة ونتائج مؤتمر أطراف اتفاقية باريس حول تغير المناخ فضلًا عن التحضير للدورة القادمة للمؤتمر التي ستعقد في مراكش خلال شهر نوفمبر 2016.

كما يشارك السيسي اليوم في ندوة، ينظمها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند؛ لعرض المشروعات الخاصة بالطاقة التي ستدعمها فرنسا في أفريقيا، بمشاركة أيضًا رؤساء غينيا وتشاد وعدد من المنظمات المعنية.

بيان السيسي
ومن المقرر أن يستعرض السيسي خلاله بيانه مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر فضلًا عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط.

ويتناول الرئيس فيها الموضوعات على الصعيدين الداخلي خاصة الإنجازات التي تحققت خلال عامين والجهود المبذولة لإحداث نهضة تنموية واجتذاب طاقات الشباب من أجل بناء المستقبل بالتزامن مع جهود مواجهة قوى التطرف والأفكار التي تسعى إلى نشرها بجانب عدد من مستجدات الوضع الإقليمي وسبل دفع الجهود الدولية والإقليمية للتصدي لما تواجهه المنطقة من تهديد للسلم والأمن وخاصة أزمات الشرق الأوسط ولا سيما القضية الفلسطينية وأهمية نزع فتيل الأزمات التي تموج بها المنطقة دون تأخير بجانب الهجرة غير الشرعية وأزمة اللاجئين والمطالبة بتكثيف التعاون والتنسيق لتجفيف منابع الدعم الذي يتيح للتنظيمات الإرهابية.

الحقوق
ويتناول السيسي في كلمته التأكيد أن مصر دولة تحترم الحقوق والحريات وتؤدى الواجبات وتضمن العيش المشترك لمواطنيها دون إقصاء أو تمييز دولة تحترم وتفرض سلطة القانون الذي يستوى أمامه الكافة وتضمن حرية الرأي للجميع وتكفل حرية العقيدة والعبادة لأبنائها دولة تسعى بإصرار لتحقيق النمو والازدهار والانطلاق نحو مستقبل واعد يلبي طموحات شعبها بجانب.

كما يستعرض الرئيس آلية العمل على تنفيذ برنامج شامل طموح لدفع عملية التنمية حتى عام 2030 وتأسيس دولة المؤسسات وسيادة القانون التي تحترم القضاء وتضمن استقلاله وتفعل مبدأ الفصل بين السلطات.
الجريدة الرسمية