رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل 4 قمم مصرية بنيويورك.. السيسي يبحث تعظيم الاستفادة من اكتشافات الغاز مع قبرص.. يناقش أزمات الشرق الأوسط مع كي مون.. ويدرس التعاون الاقتصادي مع رئيس المجلس الأوروبي ومستشار النمسا

فيتو

استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي نشاطه اليوم بلقاء مع الرئيس القبرصي "نيكوس أنستاسيادس" على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.


مواقف قبرص
وأكد السيسي، خلال لقائه مع الرئيس القبرصي، عمق العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين والشعبين الصديقين، مشيدًا بمواقف قبرص الداعمة لمصر في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، وحرصها على إطلاع بقية الشركاء الأوروبيين على الصورة الحقيقية للتطورات التي شهدتها مصر.

التعاون
ورحب الرئيس بالتعاون القائم بين الجانبين في العديد من المجالات، وخاصة في مجال الطاقة، مؤكدًا على أهمية متابعة ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة وزير البترول لقبرص في أغسطس الماضى لتعظيم الاستفادة المشتركة من اكتشافات الغاز في المتوسط بما يحقق مصالح الدولتين.

القمة الثلاثية
كما أشاد الرئيس السيسي بتطور آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، وبالمشروعات المشتركة الجارى التباحث حولها في إطار هذه الآلية، معربًا عن تطلعه لاستقبال الرئيس القبرصى في القاهرة خلال شهر أكتوبر المقبل لحضور القمة الثلاثية القادمة.

متانة العلاقات
ومن جانبه أكد رئيس قبرص على متانة العلاقات بين البلدين، والتي تتطور بشكل متنام في مختلف المجالات، معربًا عن تطلعه لتحقيق خطوات ملموسة تساهم في ترسيخ أطر التعاون الثنائى والصداقة القائمة بين البلدين، فضلًا عن مواصلة تعزيز آلية التعاون الثلاثي مع اليونان.

دعم مصر
وأشاد الرئيس القبرصي بدعم مصر للقضية القبرصية وفقًا لمرجعيات وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

كما أشاد الرئيس اناستاسيادس بدور مصر المحوري بالشرق الأوسط، فضلًا عن جهودها في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف.

الزراعة
وناقش الرئيسان خلال اللقاء أيضًا التعاون المشترك في مجالات الزراعة والاستزراع السمكى. وعلى الصعيد الإقليمي، تم استعراض التطورات في عدد من دول المنطقة وسبل التوصل لتسويات سياسية للأزمات التي تمر بها.

مستشار النمسا
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع المستشار النمساوي "كريستيان كيرن" على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وأعرب في بداية اللقاء عن تقدير مصر لعلاقات الصداقة التي تربط بين البلدين، مؤكدًا على تطلعنا لتطويرها وتحقيق نقلة نوعية في التعاون الثنائي خلال الفترة القادمة، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي ليتناسب مع العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع بين البلدين.

اهتمام مصر
كما أشار إلى اهتمام مصر بالاستفادة من خبرة النمسا في عدد من المجالات مثل التعليم، وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

دور مصر
ومن جانبه، أشاد مستشار النمسا بمحورية دور مصر في الشرق الأوسط باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار بالمنطقة. كما أعرب مستشار النمسا عن استعداد بلاده لتعزيز ودفع التعاون مع مصر على المستوى الثنائى وكذلك على مستوى الاتحاد الأوروبي، وذلك بالنظر إلى ما تمثله مصر من أهمية في المنطقة.

وجهات النظر
كما تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وفى نهاية اللقاء وجه المستشار النمساوى الدعوة إلى الرئيس للقيام بزيارة رسمية للنمسا، حيث قبلها الرئيس، ووجه سيادته الدعوة بدوره إلى المستشار النمساوى الذي رحب بزيارة مصر.

كي مون
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بان كي مون سكرتير عام الأمم المتحدة على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك واستهل سكرتير عام الأمم المتحدة اللقاء بالإشادة بالقيادة الحكيمة للرئيس وجهوده في إطار تدعيم الاستقرار بمصر، وتحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط، ولاسيما فيما يتعلق بجهود إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلًا عن مساعي استعادة الاستقرار في ليبيا.

تسوية الأزمات
وأكد السكرتير العام حرصه على التشاور مع السيد الرئيس والتعرف على رؤيته لسبل التوصل إلى تسويات للأزمات المختلفة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

جهود كي مون
وأشاد الرئيس بالجهود التي بذلها السكرتير العام منذ توليه منصبه، موجهًا له الشكر بمناسبة قرب انتهاء ولايته. كما أكد السيد الرئيس على الأهمية الكبيرة التي توليها مصر للأمم المتحدة وحرصها على تطوير دور المنظمة للتجاوب بصورة أكثر فاعلية مع التحديات العالمية الجديدة، وبما يضمن تحقيق مبادئ وأهداف الميثاق.

حرص مصر
وأشار الرئيس إلى حرص مصر على الاضطلاع بمسئولياتها والمساهمة بفعالية في حفظ الأمن والسلم الدوليين، لاسيما في ضوء عضويتها الحالية بمجلس الأمن الدولى ومجلس السلم والأمن الأفريقي.

التسويات السياسية
وفيما يتعلق بالتطورات المختلفة في المنطقة، استعرض الرئيس الجهود التي تبذلها مصر من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية، وصون مؤسساتها الوطنية ومُقدرات شعوبها.

الإرهاب والتطرف
وأشار الرئيس إلى تصاعد قوى الإرهاب والتطرف، موضحًا أن استمرار القضية الفلسطينية دون حل على مدى عقود طويلة، فضلا عن تفاقم الأزمات بالدول الأخرى بالمنطقة وفر بيئة خصبة لهذه القوى.

الجمود
واستعرض الرئيس الجهود التي تبذلها مصر لكسر الجمود الراهن، والعمل على احياء عملية السلام واستئناف المفاوضات وفقًا للمرجعيات الدولية، وصولًا لتنفيذ حل الدولتين الذي يضمن للفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويحقق لإسرائيل أمنها.

السلام
وأكد الرئيس على أن التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية من شأنه أن يخلق واقعًا جديدًا في المنطقة، كما سيساهم في الحد من الاضطراب وعدم الاستقرار الذي يشهده الشرق الأوسط.

ليبيا
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، أوضح الرئيس أن مصر تقوم بدور نشط لجمع الفرقاء الليبيين ودعم تنفيذ اتفاق الصخيرات كسبيل لاستعادة وحدة وسلطة الدولة الليبية على أراضيها، والعمل من خلال مؤسساتها الشرعية، من مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية ومجلس نواب وجيش وطني يجب دعمه حتى يتمكن من الاضطلاع بمسئوليته في مواجهة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار.

رئيس المجلس الأوروبي
والتقى الرئيس مع رئيس المجلس الأوروبي "دونالد توسك"على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك وأكد السيسي خلال اللقاء على الأهمية التي توليها مصر لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، ليس فقط لكونه الشريك التجاري الأول لها، ولكن لدوره الهام على الساحة الدولية، مؤكدًا على أهمية مواصلة التعاون بين الجانبين للحفاظ على الاستقرار بالمنطقة في ظل التحديات غير مسبوقة التي تواجهها.

الساحة الداخلية
واستعرض الرئيس التطورات على الساحة الداخلية، حيث أوضح الرئيس أنه عقب استكمال مصر لاستحقاقات خارطة الطريق، فأنها تحرص الآن على ترسيخ قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وإعلاء سيادة القانون ودولة المؤسسات، وذلك بالتزامن مع جهود حفظ الاستقرار والأمن.

الإصلاح الاقتصادي
كما استعرض السيسي برنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح الذي تنفذه الحكومة، فضلًا عن توصلها إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي لدعم هذا البرنامج.

مصر شريك محوري
وأكد رئيس المجلس الأوروبي على الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي للتعاون مع مصر بوصفها شريكًا هامًا له، مؤكدًا حرص دول الاتحاد الأوروبي على تفعيل علاقاتها بمصر والتشاور معها حول سبل التغلب على العديد من التحديات المشتركة التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط.

وأشار رئيس المجلس الأوروبي إلى زيارته الناجحة لمصر العام الماضي، مؤكدًا على دور مصر المحوري بالمنطقة.

وأكد على دعم الاتحاد الأوروبي للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي ينشدها الشعب المصري، مبديًا اتفاقه في الرأى مع الرئيس حول أهمية الاستقرار السياسي لدول المنطقة باعتبارها دول جوار للاتحاد الأوروبي.

تعزيز التعاون
وشهد اللقاء تباحثًا حول سبل تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في عدد من المجالات، فضلًا عن التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الوضع في ليبيا، حيث اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور حول سبل التوصل إلى تسويات للأزمات المختلفة التي تشهدها المنطقة. كما تم التطرق إلى مشكلة الهجرة غير الشرعية، حيث استعرض الرئيس الجهود التي تبذلها مصر للتوعية بمخاطر تلك المشكلة، فضلًا عن مواصلة تأمين الحدود البرية والبحرية وإحباط محاولات تهريب المهاجرين.

الجذور
وأكد الرئيس أهمية معالجة الجذور الرئيسية للهجرة غير الشرعية من خلال التوصل لحلول سياسية للأزمات التي تشهدها دول المنطقة وفتح مزيد من قنوات الهجرة الشرعية وتطوير أنماط جديدة لها.

ولفت الرئيس إلى استضافة مصر أعداد ضخمة من اللاجئين والمهاجرين من مختلف الجنسيات، حيث يتم توفير سبل المعيشة الكريمة لهم دون عزلهم في معسكرات أو ملاجئ إيواء، ويتمتعون بمعاملة متساوية للمواطنين المصريين في مختلف الخدمات.
الجريدة الرسمية