عبد الحكيم عامر يلبى نداء الحج لأحد جنود الجيش
بعد توقيع اتفاقية الجلاء عن مصر بين بريطانيا وحكومة الثورة عام 1954، بدأت عمليات إجلاء القوات البريطانية عن الأراضي المصرية.
وأثناء فترة خروج القوات البريطانية سافر إلى منطقة القناة اللواء عبد الحكيم عامر وزير الحربية والقائد الأعلى للقوات المسلحة برفقة الرئيس جمال عبد الناصر ليطمئن على جنوده في الجيش المصرى هناك، وليراقب أيضا عملية جلاء الجنود البريطانيين عن أرض الوطن.
وحدث في معسكر القنطرة بينما كان القائد يزور أحد المستشفيات العسكرية سمع جنديا مريضا على الفراش يقول له: سيادة القائد كلمة..وكان يبعد عن القائد أربعين مترا.
وكما نشرت مجلة المصور عام 1954 عاد القائد إليه وسأله عما يريد...فقال له الجندى:
ياسيادة القائد أريد أن تسمح لى بالحج هذا العام، فقال له اللواء عبد الحكيم عامر: ولكنك مريض ومجروح فكيف تستطيع السفر ؟
انتفض الجندى من فراشه وقال أخف حالا يافندم وعلشان خاطر الرئيس جمال عاوز أسافر، فأمر اللواء عبد الحكيم عامر بسفره إلى حج ذلك العام.