رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. إعادة فتاة لأهلها بعد 15 عامًا من اختفائها.. «نسمة» ذاقت ألوان العذاب من عائلة بالتجمع الخامس.. ناشدت «الوزراء» البحث عن أسرتها.. واتصال هاتفي لـ«فيتو» يعيدها

فيتو

«نقل نبض الشارع».. هو المهمة المقدسة لمهنة الصحافة؛ إيصال صوت المواطن البسيط وخلق جسور من التواصل بينه وبين المسئولين ومساعدته في رفع ثقل هموم المعاناة من فوق كاهله هو شاغل العاملين في بلاط صاحبة الجلالة، ومن هذا المنطلق تصب «فيتو» كل اهتمامها بالوطن والمواطن.


نشرت «فيتو» في الساعات الأولى من مساء اليوم خبرًا تحت عنوان: فتاة بلا هوية تستغيث بـ«الوزراء» لإيجاد أهلها.. وتضمن الخبر مأساة فتاة لا تعرف عائلتها الحقيقية، وناشدت المسئولين من خلال وقوفها أمام مجلس الوزراء في إيجاد أسرتها.

اقرأ أيضا.. بالفيديو.. فتاة بلا هوية تستغيث بـ«الوزراء» لإيجاد أهلها

اتصال هاتفي
وعقب نشر الخبر بدقائق قليلة، تلقت «فيتو» اتصالًا هاتفيًا من إحدى السيدات أكدت أن والدة الفتاة، تعمل لديها في المنزل، وأنها تبحث عن ابنتها منذ سنوات، موضحة أن اسم الفتاة الحقيقي نسمة رجب سيد أحمد.

الشكر لـ«فيتو»
وطلبت إيصالها بمحل إقامة الفتاة وهو ما تم تنفيذه بالفعل، وعقب ذلك اتصلت مرة أخرى مؤكدة أنهم استطاعوا الوصول للفتاة، ووجهت الشكر لبوابة «فيتو» على أدائها للدور الحقيقي للصحافة.

اقرأ أيضا.. «فيتو» تنجح في إعادة فتاة لأهلها بعد 15 عامًا من اختفائها


فتاة بلا هوية
وكانت «فيتو» نشرت تقريرا بعنوان «فتاة بلا هوية تستغيث بالحكومة لإيجاد أهلها، وجاء فيه أن "نسمة" ترعرعت وتربت وسط عائلة بالتجمع الخامس لم تكن هي عائلتها الحقيقية، تعيش بينهم باسم أطلقته العائلة عليها دون معلومات عن اسمها الحقيقي حيث ﻻ تعلم الفتاة عن نفسها شيئا، فأقامت وسطهم قرابة الـ15 عاما عانت خلالها من قسوتهم وتعذيبهم لها.

وقالت: "كل ما كنت بكبر كان الضرب بيزيد.. ولاسعينى بالمعلقة في رقبتى".

استطاعت الفتاة الفرار بعد مدة طويلة قضتها مع تلك العائلة التي لا تعرف الرحمة أبدا، وبينما هي تتجول بلا هدي في الشوارع رآها رجل يدعى الحاج عبداللطيف عبدالحميد فآواها في منزله بعد أن تعرف على قصتها ووعدها بمساعدتها في إيجاد أهلها الحقيقيين.

وقالت نسمة: "مشيت فضلت أركب مواصلات لحد ما وصلت للمكان اللى لاقونى الناس دول فيه وأخدونى عندهم".

وقال الحاج عبد اللطيف: "البنت دى أنا لاقيتها في الحي العاشر من رمضان، ومالقتش ليها أهل".

توجهت الفتاة برفقة الحاج عبد اللطيف وأحد المحامين إلى مجلس الوزراء، لمناشدة المسئولين في إيجاد أسرة الفتاة الحقيقية بعد فشل الطرق التقليدية في معرفة هويتها.

وقال "عبد اللطيف": "خدتها رحت أطلعلها شهادة ميلاد على الاسم إلى ادتهولى البنت لكن ماطلعش في وجود للاسم ده".

وتابع: "البنت ما تعرفش هي اتباعت للناس دول ولا كانوا لاقينها ولا أهلها بعتوها تشتغل عند الناس دول، الله أعلم بيها مانعرفش عنها حاجة".

وأشار إلى أنه توجه إلى قسم الشرطة وحرر محضرًا بالواقعة، وقال:"كل اللى أنا عايزه إنى أطمن عليها وتعرف أهلها ينوبنا ثواب، لو كانت صغيرة كنت سبتها تتربى وسط عيالى لكن دى عروسة مش هاينفع أتحمل مسئوليتها".
الجريدة الرسمية