«خطة يونكر» الفرصة الأخيرة لإنقاذ الاتحاد الأوروبي بقمة إيطاليا
بحثا عن السبيل الوحيد لإنقاذ أوروبا من أزمة هوية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يجتمع الثلاثي رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الإثنين قبالة السواحل الإيطالية في البحر المتوسط.
ويستقبل رينزي في نابولي بجنوب إيطاليا ميركل وهولاند قبل مرافقتهما إلى فينتوتينيح جزيرة صغيرة تقع بين روما ونابولي، وعقب ذلك، يتوجهون إلى حاملة الطائرات "جاريبالدي" التابعة لقوات البحرية الإيطالية لعشاء عمل.
ويعد هذا اللقاء اليوم الإثنين، قبل ثلاثة أسابيع من قمة أوروبية استثنائية في سبتمبر المقبل في براتيسلافا، تمت الدعوة إليها بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ورأت فرنسا وإيطاليا ضرورة تعزيز التكامل الأوروبي وخاصة في المجال الأمني والدفاع، واقترحت الحكومة الإيطالية إقامة "نظام شنجن للتصدي للإرهاب" مع "قوة متعددة الجنسيات" تحت قيادة موحدة لمهمات محددة، وفقًا للإذاعة الألمانية "دويتشيه فيلا" في نسختها بالانجليزية.
ومن المتوقع أيضا أن تقوم فرنسا بدفع ما يسمى بـ"خطة يونكر" التي من شأنها أن تضاعف مستويات تمويل الاتحاد الأوروبي للبنية التحتية والتعليم والبحوث، مشيرة إلى أنه يجب أن تكتسب أوروبا على هذا الصعيد استقلالية إستراتيجية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
كما تدعو باريس إلى تشكيل قوة أوروبية من حرس الحدود على وجه السرعة لتعزيز حدود الاتحاد الخارجية وضبطها بشكل أفضل.
وفضلًا عن ذلك، سيتم بحث الاقتصاد، وقد اقترح فرنسوا هولاند مضاعفة قيمة خطة يونكر للاستثمارات (315 مليار يورو بين 2015 و2018) لتشمل وسائل النقل النظيفة وتحديث القطاع الرقمي والبحث، وأيد رينزي استخدام قسم من هذا التمويل لتشجيع الثقافة في أوروبا.