رئيس التحرير
عصام كامل

مواجهة عسكرية بين روسيا وأمريكا بمدينة الحسكة السورية (تقرير)

الرئيس الأمريكي أوباما
الرئيس الأمريكي أوباما والروسي بوتين

الأمور تتصاعد، كل قوة تعلن عن نفسها بمزيد من التحدي، كل طرف يرفض أن يتخلى عن شبر من أراضي كسبها بدماء رجاله، روسيا تثبت وجودها، الولايات المتحدة تشير إلى أن في إمكانها التحرك، أما قوات بشار الأسد فلا مانع لديها من خوض أي معركة طالما أن الأمر في صالحها.


وبالتزامن مع التصعيد العسكري في «حلب» شهدت مدينة «الحسكه» مواجهة أمريكية روسية تدور على أرضها وسمائها في الوقت الحالي.

وكانت البداية منذ أسبوع حين تصاعدت الأعمال العسكرية من جانب قوات الجيش السوري حليف الأكراد في مناطق أخرى، ما شكل علامات استفهام كثيرة على هذا التحرك.

ومع استمرار العمليات أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن هذا التصعيد سببه الاستفزاز الذي قام به الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني «الأسايش» في الآونة الأيرة تجاه قوات النظام.

وأضافت في بيان رسمي نقلته مواقع سورية، أن الأكراد اعتدوا على مؤسسات الدولة وسرقة النفط وتعطيل الأمتحانات، بالإضافة إلى استهدافهم لعدد من مواقع الجيش السوري.

وتابع بأن هناك محاولات جرت لاحتواء الموقف وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المدينة إلا أن الأكراد لم يبدوا أيَّ تجاوب، مشددًا أن الجيش السوري سيتصدي لذلك مهما كانت النتائج.

روسيا كانت حاضرة في المعركة حين أعلنت هي الأخرى بعد أن أعلنت وكالة «إنتر فاكس» الروسية أن القاذفات الروسية العملاقة «تو – 160» سو تكون ضمن قوات موسكو في سوريا لمحاربة الجماعات المسلحة في حلب والحسكة.

وأمام تحرك «بوتين» أعلن البناتجون الأمريكي أن واشنطن سوف ترسل طائرات لمساعدة القوات الكردية المستهدفة من الجيش السوري.

وأما هذا التحدي العالمي بين قطبي الكرة الأرضية كانت الوساطات لتهدئة المناخ حاضرة من خلال بعض الجنرالات الروس كما يؤكد موقع «أنباء سوريا» الموالي للنظام، من وجود أكثر من قائد عسكري روسي يتفاوض مع قادة المعارضة على التهدئة.
الجريدة الرسمية