رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. 5 عوائق واجهت قناة السويس الجديدة.. التعدي على أراضي المشروع أول الأزمات.. التخلص من مخلفات الحروب الأهم.. انهيار أحد الأحوض يثير الخوف.. و«بنما» المنافس الأكبر لحلم المصريين

فيتو

 3 آلاف شاحنة ولودر، 7500 عامل، تغطية إعلامية كبيرة، أمل جديد للمصريين في محافظة عانت طويلًا ودفعت ثمن نضالها، هكذا كان الوضع في 10 أغسطس 2014 حين بدأ حفر قناة السويس الجديدة فيما عُرف بعد ذلك بـ"الحفر الجاف".


 مع الأيام زادت المعدات التي وصلت إلى 70 "لودر"، واشترك في المشروع 84 شركة مصرية تضم 44 ألف عامل مصري على اختلاف تخصصاتهم، و200 ضابط مهندس من سلاح المهندسين. 


 نقلة اقتصادية كبيرة، كان ذلك الحلم وراء ذلك المشروع، ولأن مع كل هدف عوائق تقف ضد تحقيقه دومًا فإن عواقب مشروع القناة بدأت مع بداية الحفر.

وكانت أول تلك العواقب هي التعديات على الأراض المخصصة لحفر القناة والتي قال عنها اللواء مصطفى سلامة، مدير أمن الإسماعيلية، أنه تم إزالة التعديات الواقعة على 460 فدانًا من أراضي الهيئة، كما قامت الأجهزة الأمنية والوحدة المحلية بالقنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية بإزالة التعديات الموجودة بنطاق قرية التقدم شرق قناة السويس والتي تعترض مسار المشروع القومي، حيث كان أصحاب الزراعات والمنازل التي تمت إزالتها ليس لديهم سند ملكية.


 المسح الكامل
 أمر ثانٍ كان عقبة أمام إتمام مشروع القناة الجديدة وهي عملية المسح الكامل المنطقة، وذلك لإزالة أي مخلفات من الحروب السابقة التي خاضتها مصر سواء كانت ألغامًا أو صواريخ أو قنابل.

 وكانت أولى الخطوات التي قامت بها القوات المسلحة، للحفاظ على أرواح المهندسين والفنين والعمال، وكذلك المعدات والآلات من أي انفجار من المحتمل وقوعه بسبب مخلفات الحروب القديمة، هو المسح الكامل لتأمين جميع العاملين وهو ما استغرق بعض الوقت. 

 انهيار حوض ترسيب
 في يناير 2015، وقع انهيار جزئي بحوض ترسيب بقناة السويس الجديدة، في القطاع الأوسط لقناة السويس الجديدة شرقي مدينة الإسماعيلية، والذي تسبب في غمر سيارتي نقل لم يكن بهما أحد، كانتا متوقفتين قرب الحوض.

 كان نتيجة قوة دفع المياه من كراكة الحفر العملاقة، كما أكدت الصحة، عدم حدوث أي وفيات أو إصابات نتيجة الحادث، وكانت الهيئة الهندسية قد أعلنت حينها عن الانتهاء من المرحلة الأولى للحفر الجاف للقناة الجديدة، واستمرار العمل على توسيع ورفع أحواض الترسيب لتفريغ المياه من الرمال.

 وفاة العمال
 على الرغم من احتياطات الأمن والسلامة، تزايدت أعداد الوفيات بين عمال مشروع حفر قناة السويس الجديدة، لتصل إلى 8 عمال على مدى 5 أشهر من بداية المشروع القومي، أحدهم سقط في أثناء قيادة "جريدر"، والآخر بأزمة قلبية، وغيرها من الأسباب التي أدت إلى وفاة العمال، الأمر الذي بث هاجس الخوف والترقب في قلوب العمال، لكنهم أصروا على استكمال المشروع. 

 قناة بنما
 العواقب لم تقف فقط عند حفر المشروع بل امتدت لما بعدها، ففي الوقت التي كانت الدولة تستعد لافتتاح هذا المشروع العظيم كانت هناك مراسم أخرى لافتتاح قناة «بنما» التي تربط بين المحيطين الأطلسي والهادي، الأمر الذي جعل منها أكبر منافس لقناة السويس، كما صرحت «خورخي كويخانو»، رئيسة إدارة قناة بنما، معربة عن تطلعاتها لما ستكون عليه قناة بنما في المستقبل القريب بعد 15 عامًا، والتي تم افتتاحها في يوليو 2016.

الجريدة الرسمية