«المنجم».. تصنع فارقا
منذ عامين وربما أكثر من عامين كنت قد تعرفت على الكاتب ⟪محمد رجب⟫ مؤلف رواية ⟪إمضاء ميت⟫ من خلال أن صديقي الروائي والمؤلف ⟪محمود بكري⟫ مؤلف رواية ⟪مالك⟫ عندما طلب مني تصميم دعوة حضور لحفل مناقشة روايتي ⟪مالك وإمضاء ميت⟫، وبالفعل قمت بتصميم الدعوة وطلبت من بكري -مع حفظ الألقاب- أن أقوم أنا بإرسال التصميم لمحمد رجب -مع حفظ الألقاب- حتى تكون فرصة عظيمة لي كي أتعرف عليه أكثر وأعرف عنه وعن روايته إمضاء ميت أكثر وخصوصًا أنها كانت حققت شهرة واسعة وضخمة في ذلك الوقت.
وبالفعل قمت بإرسال التصميم لرجب وبدأنا نتحدث عن الرواية ونصحني أن أقرأ مبدئيًا المقتطفات المنشورة في موقع عصير الكتب عن الرواية حتى أكون نظرة مبدئية عن الرواية، وبالفعل قرأت المقتطفات وانجذبت للرواية بشكل غريب وملحوظ، لدرجة أني صرت شغوفًا بها قبل أن أقرأها، وأبلغته أن لي نسخة هدية يوم التوقيع ووجدته مرحبًا ويقول إنه كان ينوي هذا من الأساس من قبل أن أقول له أنا هذه الفكرة، وأخبرني أنه يوم حفلة المناقشة التي تدور حول روايته ورواية مالك سيمنحني تلك النسخة الهدية وسيوقعها لي أيضًا.
وصرت منتظرًا أن يأتي يوم التوقيع بأقصى سرعة فالاشتياق لمعرفة ما تدور حوله القصة والرواية يعلو بداخلي بين كل لحظة وأخرى، إلى أن أتى اليوم المشهود -يوم المناقشة- وبالفعل أعطاني النسخة الهدية الموقعة والتي كان وعدني بها سابقًا، ولم أستطع ليلتها أن أنام إلا عندما انتهيت من قراءتها مثلما يقولون "من الجلدة للجلدة"، نظرًا لكمية التفاصيل والغموض والروعة الموجودة بها، والتي تجعلك بمنتهى السهولة تتمنى إلا تنتهي وأن تظل تقرأ فيها لمدة أطول وأكبر، وكأن دراسة الهندسة طغت على شخصية رجب -مع حفظ الألقاب- وجعلته يعرف كيف يكون مهندسًا في الحياة العملية وفي الكتابة والإبداع أيضًا وجعلته يتعلم أكثر في فن "هندسة العبارات" والتي تجعلك تتعلق بالقراءة كلما استمريت في القراءة.
ولم يتوقف إبداع أبو رجب -كما أحب أن أناديه دائمًا- عند هذا الحد، بل أيضًا أراد أن يدهشني أكثر ويجعلني أؤكد أنه ما زال بداخله كنوز مازالت أيضًا تفتح واحدة تلو الأخرى عندما نشر روايته الجديدة ⟪المُنجم⟫ والتي أيضًا لها بريقها الخاص بها مثل روايته إمضاء ميت، ولكن تلك المرة التي منعني من قراءتها منذ نشرها هو دراستي بالثانوية العامة والتي منعتني من مُتع كثيرة من ضمنهم قراءة تلك الرواية والتي فرغت من قراءتها منذ فترة قصيرة.
ففي خلال مائتين وبعض الصفحات، يأخذك رجب في رحلة داخل أعماق الإبداع والحالات الخاصة والنادرة عندما تجد أن الكاتب وقلمه استطاعا أن يكونوا فريقًا سويًا كي يسطو على فكرك وروحك لكي يصحبك في رحلة تجسد قصة ذلك الشخص الذي ظن البعض أنه منجم وهناك من ظنه قاتل محترف وهناك من قالوا عنه نصاب وهناك من قالوا عنه إنه يريد فقط الشهرة من كل تلك الأفعال التي يقوم بها، لتكتشف في النهاية أنه مظلوم ويريد أن يرد حقه الذي سلبوه منه وأنه لم يخطئ بل هم من أخطأوا وقاموا بتفسير أفعاله بشكل سيئ.
ودون الخوض في التفاصيل حتى لا أحرق الرواية أكاد أقسم أن بداخل رجب كنوزًا كثيرة مازالت مقفولة وستفتح الواحدة تلو الأخرى، وكل مدى سيثبت قدرته في الوسط الثقافي وسيثبت أن هناك فعلًا ما يُدعى فن هندسة العبارات والروايات وسيكون هو من رواد هذا الفن.
منذ عامين وربما أكثر من عامين كنت قد تعرفت على الكاتب ⟪محمد رجب⟫ مؤلف رواية ⟪إمضاء ميت⟫ من خلال أن صديقي الروائي والمؤلف ⟪محمود بكري⟫ مؤلف رواية ⟪مالك⟫ عندما طلب مني تصميم دعوة حضور لحفل مناقشة روايتي ⟪مالك وإمضاء ميت⟫، وبالفعل قمت بتصميم الدعوة وطلبت من بكري -مع حفظ الألقاب- أن أقوم أنا بإرسال التصميم لمحمد رجب -مع حفظ الألقاب- حتى تكون فرصة عظيمة لي كي أتعرف عليه أكثر وأعرف عنه وعن روايته إمضاء ميت أكثر وخصوصًا أنها كانت حققت شهرة واسعة وضخمة في ذلك الوقت.
وبالفعل قمت بإرسال التصميم لرجب وبدأنا نتحدث عن الرواية ونصحني أن أقرأ مبدئيًا المقتطفات المنشورة في موقع عصير الكتب عن الرواية حتى أكون نظرة مبدئية عن الرواية، وبالفعل قرأت المقتطفات وانجذبت للرواية بشكل غريب وملحوظ، لدرجة أني صرت شغوفًا بها قبل أن أقرأها، وأبلغته أن لي نسخة هدية يوم التوقيع ووجدته مرحبًا ويقول إنه كان ينوي هذا من الأساس من قبل أن أقول له أنا هذه الفكرة، وأخبرني أنه يوم حفلة المناقشة التي تدور حول روايته ورواية مالك سيمنحني تلك النسخة الهدية وسيوقعها لي أيضًا.
وصرت منتظرًا أن يأتي يوم التوقيع بأقصى سرعة فالاشتياق لمعرفة ما تدور حوله القصة والرواية يعلو بداخلي بين كل لحظة وأخرى، إلى أن أتى اليوم المشهود -يوم المناقشة- وبالفعل أعطاني النسخة الهدية الموقعة والتي كان وعدني بها سابقًا، ولم أستطع ليلتها أن أنام إلا عندما انتهيت من قراءتها مثلما يقولون "من الجلدة للجلدة"، نظرًا لكمية التفاصيل والغموض والروعة الموجودة بها، والتي تجعلك بمنتهى السهولة تتمنى إلا تنتهي وأن تظل تقرأ فيها لمدة أطول وأكبر، وكأن دراسة الهندسة طغت على شخصية رجب -مع حفظ الألقاب- وجعلته يعرف كيف يكون مهندسًا في الحياة العملية وفي الكتابة والإبداع أيضًا وجعلته يتعلم أكثر في فن "هندسة العبارات" والتي تجعلك تتعلق بالقراءة كلما استمريت في القراءة.
ولم يتوقف إبداع أبو رجب -كما أحب أن أناديه دائمًا- عند هذا الحد، بل أيضًا أراد أن يدهشني أكثر ويجعلني أؤكد أنه ما زال بداخله كنوز مازالت أيضًا تفتح واحدة تلو الأخرى عندما نشر روايته الجديدة ⟪المُنجم⟫ والتي أيضًا لها بريقها الخاص بها مثل روايته إمضاء ميت، ولكن تلك المرة التي منعني من قراءتها منذ نشرها هو دراستي بالثانوية العامة والتي منعتني من مُتع كثيرة من ضمنهم قراءة تلك الرواية والتي فرغت من قراءتها منذ فترة قصيرة.
ففي خلال مائتين وبعض الصفحات، يأخذك رجب في رحلة داخل أعماق الإبداع والحالات الخاصة والنادرة عندما تجد أن الكاتب وقلمه استطاعا أن يكونوا فريقًا سويًا كي يسطو على فكرك وروحك لكي يصحبك في رحلة تجسد قصة ذلك الشخص الذي ظن البعض أنه منجم وهناك من ظنه قاتل محترف وهناك من قالوا عنه نصاب وهناك من قالوا عنه إنه يريد فقط الشهرة من كل تلك الأفعال التي يقوم بها، لتكتشف في النهاية أنه مظلوم ويريد أن يرد حقه الذي سلبوه منه وأنه لم يخطئ بل هم من أخطأوا وقاموا بتفسير أفعاله بشكل سيئ.
ودون الخوض في التفاصيل حتى لا أحرق الرواية أكاد أقسم أن بداخل رجب كنوزًا كثيرة مازالت مقفولة وستفتح الواحدة تلو الأخرى، وكل مدى سيثبت قدرته في الوسط الثقافي وسيثبت أن هناك فعلًا ما يُدعى فن هندسة العبارات والروايات وسيكون هو من رواد هذا الفن.