إبداعات المصريين لمواجهة «الغلاء».. حملات إلكترونية لترشيد الاستهلاك.. «بلاها شبكة» تنطلق من الصعيد لمحاربة «المهر».. دعوات لمقاطعة شراء اللحوم.. و«خليها تصدي»
يبدع المصريون في التعامل مع كل أزمة اقتصادية وتكييفها وفقٌا لإمكانياتهم المادية، فمع سوء الأحوال الاقتصادية، وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار، دشن عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» حملات ترشيد ترفع شعار التقشف والتنازل عن بعض الاحتياجات التي يراها البعض غير أساسية.
في هذا الصدد ترصد «فيتو» الحملات التي دشنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة الأسعار.
بلاها شبكة
انطلقت من محافظة أسيوط حملة تحت عنوان «بلاها شبكة» دشنها عدد من نشطاء «فيس بوك» لحث المقبلين على الزواج الاستغناء عن «شبكة العروسة» التي انتقلت إلى باقي المحافظات، وذلك نتيجة ربط قيمة الذهب بالدولار في الأسواق العالمية، في وقت يشهد فيه الجنيه المصري تراجعا حادا أمام العملة الأمريكية، فضلا عن إطلاق عدد من الشباب مبادرات لدعوة الآباء بعدم المغالاة في «الشبكة» التي ترتفع في محافظة الصعيد.
بلاها لحمة
حملة مماثلة دشنها أيضا عدد من نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان «بلاها لحمة» لمقاطعة شراء اللحوم، وذلك بعد ارتفاع كبير في أسعارها، بالفعل حازت الحملة على تأييد حكومي، ودعم شعبي ساهم بشكل كبير في تخفيض استهلاك اللحوم في مصر قبل أسابيع من عيد الأضحى، فيما ساعدت الحملة على خلق مبادرات جديدة للتغلب على أزمة ارتفاع أسعار اللحوم.
خليها تصدي
«السيارة» هي المطلب الثاني للأسرة المصرية بعد «المسكن»، ومع ارتفاع أسعارها بشكل جنوني دشن نشطاء من المتضررين من أسعار وقطع غيار السيارات بنسبة قاربت على 30% حملة «خليها تصدي» عبر الشبكات الاجتماعية، تهدف إلى الحفاظ على ما يمتلكونه من سيارات وتغاضي الفئات الراغبة في الشراء لحين عودة ارتفاع قيمة الجنيه مرة أخرى، وبخاصة بعد ظهور موديلات السيارات للعام الجديد 2017 التي بدأت المعارض والوكلاء والتجار في عرضها.