رئيس التحرير
عصام كامل

حديث المكاشفة لنائب رئيس الدعوة السلفية.. «برهامي» يعترف: دخلنا معترك السياسة خوفا من تغيير المادة الثانية بالدستور.. خلافنا مع الإخوان «منهجي».. منعنا مفاسد كثيرة.. ولا نشارك حالي

ياسر برهامي
ياسر برهامي

فجر الرجل الأول في الدعوة السلفية "ياسر برهامي"، مفاجآت كثيرة حول موقف الدعوة السلفية من المشاركة في العمل السياسي عقب ثورة 25 يناير، معلنا عن الأسباب والتخوفات التي دفعتهم للخوض في العمل السياسي، وكذلك الأسباب التي دعت إلى توقفهم عن العمل والمشاركة في الحياة العامة من منطلق سياسي.


وقال الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن دخول الدعوة السلفية للمعترك السياسي كانت بسبب أن البلاد تمر بمرحلة انتقالية خطيرة جدًا، وتمثّل ذلك في المراحل الخطيرة من الثورة والتي خرجت فيها دعوات بتغيير المادة الثانية من الدستور، فظهر أن بعض المنظمات أصحاب الأجندات استغلت كونها هي المشاركة في الثورة بقوة، إن لم تكن هي "عود الثقاب" الذي استغل الاحتقان الهائل في الشارع في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك حتى قيام الثورة.

خلافاتنا مع الإخوان منهجية
وأشار برهامي في إجابته على أحد المتابعين له على موقع "أنا السلفي"، إلى أن البديل الذي كان مطروحا وقتها للمشاركة باسم العمل الإسلامي هم "جماعة الإخوان"، ولا يخفى على السائل ما بيننا من خلافات منهجية، ومالهم من طريقة لا نرتضيها في التعامل مع قضايا منهجية منذ أيام انفصال الدعوة السلفية عن الجماعة الإسلامية، مؤكدًا أنه كان لا بد من دخول العمل السياسي لتقديم صورة مغايرة عن الصورة التي يقدمونها.

وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية، أن تلك الخلافات ظهرت جلية مؤخرًا في القرارات الخرقاء التي تم اتخاذها من قادة الجماعة في أوقات حساسة، كانت يمكن أن تودي بالحركة الإسلامية كلها في صدام صفري الخاسر الأول منه هو الحركة الإسلامية ككل، وقال: "وعلى أثر ذلك قررنا المشاركة في العمل السياسي".

المشاركة السياسية
وتابع: "إن وجود الصوت السلفي في العمل السياسي كان له أثر ضخم في إصلاح الصورة السياسية بعد الثورة، بالرغم من وجود الفتن"، وأضاف أن الدعوة تدخلت في السياسة للنصح والتحذير من الظلم والعدوان، وليس مداهنة أو توقيعا لشيكات على بياض للحاكم.

واختتم إجابته قائلا: "على كل حال تحقق كثير مما رجونا، ولم يتحقق كثير أيضًا مما رجونا -أو مما زاد رجاؤنا فيه بعد حين- لأننا لم نكن نتصور أن يكون الدخول في العمل السياسي بهذا الثقل، فزادت آمالنا بطريقة فوق الواقع أحيانًا، والذي أتصور أنه لم يقع بالصورة التي نرجوها، ولكن بحمد الله تم منع الكثير من الفساد الذي كان ينتظر الحركة الإسلامية ككل"، وأضاف أن الدعوة لم تعد تشارك حاليا في العمل السياسي.
الجريدة الرسمية