10 خصائص انفعالية يجب توافرها لأمينة المتحف المصاحبة لأطفال الروضة
قالت الدكتورة منى صبح مدير عام التنمية الثقافية والتربية المتحفية بوزارة الآثار: إن الخصائص والسمات الانفعالية التي تتحلى بها أمينة المتحف ذات أهمية كبيرة في ممارستها التربوية مع الأطفال، لما يكون لها من انعكاس واضح على تصرفات الأطفال في هذه المرحلة المهمة، وعلى عواطفهم، ومشاعرهم، وقيمهم.
وأكدت منى صبح في تصريحات صحفية، أن من الخصائص الانفعالية التي يجب أن تتحلى بها الأمينة ما يلي: أولها أن تتمتع بدرجة عالية من الاتزان الانفعالي حتى تستطيع أن تحقق لنفسها التوافق النفسي فتأتى تصرفاتها طبيعية لا تصنع فيها ولا تكلف، وعندها تكون قادرة على إشباع حاجات الأطفال العاطفية ومساعدتهم على التعبير السوي عن انفعالاتهم كما يجب أن تتسم بقدرتها على مواجهة الضغوط النفسية والأعباء الزائدة والتي تنشأ من عدة مصادر منها: مشكلات الأطفال المتعددة وعدم تعاونهم معها وعدوانية بعضهم.
وأن تكون محبة للأطفال قادرة على العمل معهم بروح العطف والصبر. إذ أن الأمينة التي تمل بسرعة وتفقد صبرها لأقل الأسباب لا يمكنها أن تتحمل عبء العمل مع عدد كبير من الأطفال في مرحلة حساسة من نموهم يومًا بعد يوم، وسنة بعد أخرى.
وأن تتمتع بالثقة ولديها مفهوم إيجابي عن نفسها تشعر معه بأنها موضع احترام الأطفال ومحبتهم، ولا يكون ذلك إلا من خلال حُسن تعاملها معهم. فالأطفال يحكمون على الكبار خاصة المعلمات من خلال ما يفعلون لا ما يقولون.
وأن تُقبل على عملها مع الأطفال بحماس وإخلاص وتجد فيه تحقيقًا لذاتها وتتمتع بقدر من المرح وروح الدعابة والمرونة حتى تكون قادرة على مواجهة متطلبات العمل والمشكلات التي قد تعترضها في الروضة، كما أن المعلمة الجيدة هي شخصية ودودة يمكن التحدث إليها حيث تستمع بشكل جيد وتعطى للأطفال دعمًا دافئًا حنونًا وقت الحاجة، وتضحك مع الأطفال دونما سخرية منهم، كما أنها تدرك جيدًا أهمية الأمن العاطفي والجسمي لكل طفل، وتهتم بخلق بيئة مناسبة للتعلم.
وألا تكون قاسية في تهذيبها لسلوك الأطفال وأن تحسن إثابة الطفل ومدحه على ما يأتي من أفعال حسنة، أن تسترشد باستجابات الأطفال وتتخذ من ردود أفعالهم دلائل تساعدها على إقامة علاقات جيدة، أن تكون عادلة وثابتة على مبدأ واحد في تعاملاتها مع الأطفال فلا يجب أن تكون هناك مجموعة من القواعد تُطبَق على البعض ومجموعة قواعد أخرى تُطبَق على البعض الآخر، أن تكون أكثر حرية في تنمية صلتها بالأطفال وعلاقتها معهم بكل رقة ولطف، أن يكون لدىها توافق نفسي، بمعنى أن يكون لديها شعور بالرضا عن هذه المهنة والاعتزاز بها، أن تقوم العلاقة بينها وبين الأطفال على أساس من المحبة بحيث تدفعها تلك الرابطة إلى حماية أطفالها من رفقاء السوء، ومراعاتها لعدم إثارة انفعالات الغيرة فيهم والابتعاد عن الاستهزاء بهم أو لومهم وتوبيخهم أمام الغير.