مستر «جرانت» الذي أعرفه
في حياة كل شخص منا أفراد وشخصيات أثرت فيه سواء بالإيجاب أو بالسلب وله أيضًا مع تلك الشخصيات ذكريات سواء إيجابية أو سلبية، لكني اليوم قررت أن أكتب عن شخصية منذ ذهابي لجمعية السيدة العذراء مريم والبابا أثناسيوس الرسولي وأنا لم يجمعني بها سوى الذكريات والمواقف الإيجابية وتؤثر دائمًا في بالإيجاب.
أستاذ "جرانت فؤاد" أو كما يناديه البعض أستاذ "رضا"، هو أول شخص كان استقبلني عندما كنت في سن الرابعة وأخذتني أمي للجمعية للالتحاق بمدارس الأحد بها وأتذكر أن يومها رغم أنني كنت خائفا للغاية كعادة الأطفال عند الذهاب لمكان جديد أنه ظل يلاعبني ويهدئني حتى تكونت صداقة بيني وبينه، وصرت أذهب في صغري من أجل رؤيته فأغلبنا عندما كنا صغارًا كنا نناديه بـ(بابا رضا).
هو ليس معلمي أنا فقط، بل هو أيضًا معلم والدي ووالدتي عندما كانا صغيرين وعندما كانا في مدارس الأحد، وهو أيضًا من هؤلاء الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر تمنحهم حقوق الدخول لأي قلب دون أن يوقفه شيء، فهو يملك أسلوبه الخاص، فهو يمكن أن يجعلك تضحك من قلبك للغاية وهو يخبرك بإحدى النكات التي يعرفها، ومن الممكن أن يدخل قلب طفل من خلال أن يلعب معه لعبة من اللعب التي كان يلعبها معنا ونحن صغار، فهو له أسلوبه المميز مع كل شخص مهما كانت سنه أو صفاته.
لو بحثت لأفتش بين الناس على موقف سلبي كان أثر به أستاذ "جرانت" في أحد لن أجد فهو من الشخصيات النادرة جدًا، تلك الشخصيات التي تعلمت أن تحب وألا تكره، أن تداوي ولا تجرح.
أشكرك يا من تعلمت منه أشياءً كثيرة ومازلت أتعلم منه كل يوم دروسًا وخبرات تفيدني وستفيدني كل يوم وفي كل تقدم بإذن الله.