رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. أطفال «تل مرداس» بالشرقية يتسابقون في حفظ القرآن

فيتو

داخل قرية "تل مرداس" بمركز أبو حماد في محافظة الشرقية يتسابق الأهالي على تحفيظ أبنائهم القرآن الكريم كما يتسابقون على حصولهم على الشهادات الدراسية في مراحل التعليم المختلفة، فالأهالي يرون أن القرآن الكريم أساس الحياة ويساعد أبناءهم على النجاة من غياهب الظلام والغزو الثقافى الذي تتعرض له بلدنا لمحو الهوية.


في البداية يقول أحمد زيدان أحد أهالي القرية: "إن المواطنين في مصر لايعلمون شيئًا عن قرى يتنافس فيها الأطفال في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وترتيله إلا قرية عرب الرمل التابعة لمركز قويسنا في المنوفية حيث ذاع صيتها في جميع الدول العربية والأوروبية والتي اشتهرت فيما بعد باسم "عرب القرآن" بسبب تسليط الضوء عليها في جميع وسائل الإعلام المختلفة إلا أن قرية تل مرداس لا تقل أهمية عن مثيلتها لكنها لا تشغل حيزًا من اهتمام وسائل الإعلام".

وأضاف "زيدان": "أن أطفال القرية لا يتسابقون على الألعاب والمسلسلات وحفظ الأغانى وإنما يتسابقون على حفظ أجزاء من القرأن والقراءات العشر، قائلا: "قرية مفيهاش ولا بيت إلا وفيه واحد خاتم للقرأن بفضل التنافس الشريف بينهم".

وتابع محمد سعيد ايوب: "أن القرية يبلغ عدد سكانها نحو 5 آلاف نسمة تقريبا وكل أطفالها مشتركين في دار تحفيظ القرآن انشئت على يد مجموعة من الشباب حملوا على عاتقهم انهم يحفظوا كتاب الله لأهل قريتهم وعملو دار تحفيظ القرأن وأشهروها باسم "جمعية الخلفاء الراشدين" مضيفا: "القرية تحصد سنويا المراكز الأولى على مستوى محافظة الشرقية في مسابقات القرأن الكريم وبيتم تكريم ما يقرب من 200 طالب سنويا من القرية في مسابقات حفظ القرأن الكريم.

وأشار إلى أن نحو 112 طالبا وطالبة بالقرية تمكنوا من ختم القرآن الكريم خلال الفترة من 2004 إلى 2015 وهى عمر الجمعية بخلاف الأطفال الذين حفظوا مابين 5 و25 جزء والمبتدئين وهذا العام يختم 15 طالبا القرآن الكريم.

وأضاف"عبدالله علوان أمين لجنة الأسر باتحاد طلاب جامعة قناة السويس، أن جمعية الخلفاء الراشدين بالقرية تشبه إلى حد كبير مدرسة متكاملة بداخلها فصول وديسكات وسبورات وتتكون من 3 طوابق لتحفيظ كتاب الله، ونتمنى أن ينتقل هذا النموذج لكل قرى أبوحماد.
الجريدة الرسمية