رئيس التحرير
عصام كامل

رامي رضوان عن انقلاب تركيا: «مسرحية هزلية»

 الإعلامي رامي رضوان
الإعلامي رامي رضوان

عبر الإعلامي رامي رضوان عن اندهاشه مما حدث بالأمس في تركيا، بعد محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان.

وكتب "رامي" عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلًا: " خليني أفكر معاكم بصوت عالي":

جيش قرر بعض ضباطه يعملوا انقلاب.. دي حركة انتحارية، لأنه لو فشلت فيها إعدامهم أو حبسهم مدى الحياة أو نفيهم على الأقل.
وتابع "رامي": طيب بالعقل.. إزاي مافكروش يعتقلوا وزير الدفاع على الأقل؟.

طيب إزاي مش مقررين إنهم يضعوا أردوغان نفسه تحت الإقامة الجبرية مثلا طالما قرروا الانقلاب عليه؟ لا ده كمان كان خارج إسطنبول.

وأضاف "رامي": وصل أردوغان مطار إسطنبول عائدا من أنقرة.. بعدها بدقائق كتبت بعض القنوات أنه حصل تفجير في المطار، حد فينا شاف آثار التفجير؟ حد شاف المطار طالع منه دخان؟ حد شاف أنصار أردوغان اللي كانوا واقفين قدام المطار أصيبوا بحالة هلع وطلعوا يجروا مثلا؟ مش ده الطبيعي لو في انفجار؟!

طب قولي يا مؤمن إزاي أردوغان ييجي بطيارته وينزل في مطار إسطنبول عادي كده بينما طبقا لما نشر.. أن قائد "القوات الجوية" هو أحد قيادات الانقلاب؟! مش عارف يقفش طيارة أردوغان في السما قبل الهبوط أو بعده ويقبض عليه؟!!!

طيب اتكتب على عدد كبير من القنوات أن في طائرات بتضرب مبنى المخابرات التركية.. بردو حاد شاف لقطات للضرب؟ طب المبنى وهو والع؟ طب المبنى وهو متدغدغ.. ده قصف طيران يعني؟!!

طيب اللي قرروا يعملوا الانقلاب.. ولقوا الشرطة داخلة عليهم عشان تعتقلهم.. معقول يسلموا بسهولة كده.. ولا هيكون في مقاومة وتبادل إطلاق نار وضحايا وإلخ؟!

قالك "الجيش التركي يسيطر على كافة أنحاء البلاد" سيطرة إيه اللي تفرط في أقل من ساعة دي؟!!!!!
وقيل إن الجيش التركي أعلن فرض حظر التجوال والأحكام العرفية في كافة أرجاء البلاد" طب إزاي مع أن كان في مجموعات تسير في الشوارع ووقفات احتجاجية ووقفات مؤيدة.. إلخ.

وتابع "رامي" ده لو اللي بيعمل الانقلاب شغلته في الجيش التركي تحضير الأكل للجنود فقط.. كان هيعرف كل هذه البديهيات.
بناء على كل ما سبق لدي شعور أن ما حدث بالأمس هو مسرحية هزلية هدفها أن أردوغان يطيح ببعض القيادات في الدولة بصفة عامة باتهامهم بالخيانة ويحكم سيطرته على كافة مؤسسات الدولة بما فيها الجيش التركي.

قد أكون مخطئًا وقد يكون بعض كلامي به ما هو صحيح.. في النهاية لا أجزم بشيء ولكنني أفكر معكم بصوت مسموع.
والأيام القادمة بلا شك تشهد مزيدا من الوضوح حول حقيقة ما حدث ولا زال يحدث وسيحدث في تركيا".
الجريدة الرسمية