ما هي اللات والعزى ومناة؟ محمد سيد طنطاوي يوضح
اللات والعزى، أوضح الشيخ محمد سيد طنطاوي في تفسيره لـسورة النجم، ما هي اللات والعزى ومناة، كما بيَّن لماذا سمي العزى بهذا الاسم؟.
سورة النجم
قال تعالى: «أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى (١٩) وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى (٢٠)».
تفسير الشيخ محمد سيد طنطاوي للآيتين (19-20) من سورة النجم
قال الشيخ محمد سيد طنطاوي: «اللات» اسم لصنم كان لثقيف بالطائف. قال الشاعر: وفرت ثقيف إلى «لاتها»... بمنقلب الخائب الخاسر، وكان هذا الصنم على هيئة صخرة مربعة، قد بنوا عليه بناء ونقشوا عليه نقوشا، وكانت قريش وجمهور العرب، يعظمونه ويعبدونه.. وكأنهم قد سموه بهذا الاسم، على سبيل الاشتقاق من اسم الله- تعالى- فقالوا «اللات» قصدا للتأنيث.. والْعُزَّى: فعلى من العز. وهي اسم لصنم، وقيل لشجرة حولها بناء وأستار، وكانت بمكان يقال له نخلة، بين مكة والطائف، وكانت قريش تعظمها، كما قال أبو سفيان يوم أحد «لنا العزى ولا عزى لكم».
لماذا سمي العزى بهذا الاسم؟
وتابع الشيخ طنطاوي: فقال صلى الله عليه وسلم قولوا له: «الله مولانا ولا مولى لكم»، ولعلهم قد سموها بذلك، أخذا من لفظ العزيز، أو من لفظ العز، فهي تأنيث الأعز، كالفضلى والأفضل، وأما «مناة» فكانت صخرة ضخمة، بمكان يقال له المشلل، بين مكة والمدينة، وكانت قبيلة خزاعة والأوس والخزرج في جاهليتهم يعظمونها ويهلون منها للحج إلى الكعبة، قالوا: وسميت بهذا الاسم، لأن دماء الذبائح كانت تمنى عندها، أي: تراق وتسكب، والمعنى: لقد ذكرنا لكم- أيها المشركون- ما يدل على وحدانيتنا، وكمال قدرتنا. وسمو منزلة نبينا صلى الله عليه وسلم.. فأخبرونى بعد ذلك ما شأن هذه الأصنام التي لا تضر ولا تنفع، كاللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى. إنها أشياء في غاية الحقارة والعجز، فكيف سويتم بينها وبين الخالق- عز وجل- في العبادة، وكيف أبحتم لأنفسكم تعظيمها، وزعمتم أنها بنات الله... ؟.
العبرة والعظة من هذه الأصنام
واختتم طنطاوي: فالمقصود بالاستفهام التعجيب من أحوالهم، والتجهيل لعقولهم، ويصح أن تكون الرؤية في قوله- سبحانه- أَفَرَأَيْتُمُ بصرية، فلا تحتاج إلا لمفعول واحد. أي: انظروا بأعينكم إلى تلك الأصنام، التي من أشهرها: اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، أترونها تملك الدفاع عن نفسها فضلا عن غيرها؟ إنها لا تملك شيئا، فكيف عظمتموها مع حقارتها وعجزها؟، والاستفهام- أيضا- للتهكم بهم، والتعجيب من تفكيرهم السقيم، قال الآلوسى: والظاهر أن «الثالثة الأخرى» صفتان لمناة. وهما على ما قيل للتأكيد... وقال بعض الأجلة: الثالثة للتأكيد. والْأُخْرى للذم بأنها متأخرة في الرتبة، وضيعة المقدار... والكلام خطاب لعبدة هذه المذكورات، وقد كانوا مع عبادتهم لها يقولون: إن الملائكة- عليهم السلام- وتلك المعبودات الباطلة، بنات الله. - تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا فقيل لهم توبيخا وتبكيتا: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى.... إلخ.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.