رئيس التحرير
عصام كامل

ساويرس عن ثورة 30 يونيو: «أكدت عدم قدرتي على الحياة خارج مصر»

 نجيب ساويرس، رجل
نجيب ساويرس، رجل الأعمال

كشف نجيب ساويرس، رجل الأعمال، عن أن تجربته مع ثورة 30 يونيو أكدت مدى حبه لمصر، وعدم قدرته على الحياة خارجها، وأن أقصى عقاب للإنسان هو الغربة والبعد عن وطنه، جاء ذلك في مقاله "ذكريات 30 يونيو" بجريدة الأخبار.


وعن ذكرياته في ثورة 30 يونيو قال ساويرس: إنه وصل مطار القاهرة يوم 28 يونيو رغم تهديدات أعضاء الإخوان ومرشدهم، لكنه فضل ألا تفوته فرصة المشاركة في ثورة 30 يونيو، متذكرًا فرحة السيدات وكبار السن بالثورة، حيث كان شعور الجميع بقرب الخلاص من الكابوس الذي جثم على قلوب المصريين وأفقدهم طعم الحياة.

وأكد ساويرس، في مقاله، أن عام حكم الإخوان ضاعت فيه هيبة وكرامة الدولة على يد الرئيس المعزول محمد مرسي، نتيجة فجاجة وعشوائية تصرفاته وجهله بقواعد البروتوكول، مثلما حدث في زيارة رئيسة وزراء أستراليا ولقائه مع أنجيلا ميركل، مشيرًا إلى سيل أقواله المأثورة التي كان "يتحف" المصريين بها من وقت لآخر.

وأضاف ساويرس أن الخطة "الميكافيلية" لأخونة الدولة كانت المفاجأة، التي لم تسلم منها حتى المؤسسات الأمنية والاستخباراتية بالدولة، ووصف تغلغل الإخوان بالمرض الخبيث في قطاعات كثيرة من مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن تلك الأمور دفعت قوى ما قبل ثورة 25 يناير بالذم في الثورة.

وقال ساويرس إنه وجد حوله مجموعة من البشر ينقسمون لفئات مختلفة، الأولى تابعت حياتها وكأن شأن البلد لا يعنيها، والفئة الثانية حزب الكنبة التي كانت تشاهد دونما أن تتحرك، والفئة الثالثة المنتمين للجماعة وأصدقائهم من المتحولين والخلايا النائمة.

أما الفئة الرابعة التي تحدث عنها ساويرس، التي أكد أنه يفتخر بكونه واحدًا منها، فهي فئة حماة الوطن المحاربين سواء أعضاء جبهة الإنقاذ أو من خارجها ومنهم دكتور محمد أبو الغار وعمرو موسى ودكتور أحمد سعيد وأسامة الغزالي حرب وغيرهم، موضحا أن التواصل مع تلك الرموز يرفع معنوياته، حيث تكاتف الجميع في معركة الخلاص حتى جاءت فكرة شباب حركة تمرد، التي استجابت لها القوات المسلحة برئاسة "السيسي".
الجريدة الرسمية