رئيس التحرير
عصام كامل

بس ده مش مسلم!


بالصدفة لقيت مقال تقريبًا كان من سنتين، وكمان كان في موقع إخباري، تقريبًا بيختص بأخبار الأقباط الناس بتشيره بشكل موسع، وبيتكلموا عن تصريح وليد صلاح الدين -نجم النادي الأهلي السابق- لما كان بيقول إنه حاول كتير هو وهادي خشبة أنهم يقنعوا مانويل جوزيه-المدرب الفني الأسبق للأهلي- بدخول الإسلام وده علشان كانوا شايفين أن مانويل جوزيه إزاي يكون بيعمل الخير ده كله وميبقاش مسلم!، وخصوصًا أنه كان أتبرع بجزء كبير من أمواله لصالح مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال.


المدهش في الموضوع أنه لو فعلًا اللي كان مكتوب ده كان حصل من سنتين فعلًا، واللي هو أن فعلًا وليد صلاح الدين قال كده فدي فعلًا مصيبة!، أصل مين اللي يقول إن الخير مرتبط بالديانة؟!، الخير ده بينشأ في النفس من أول ما بتتشكل من غير الاعتماد على الديانة.

ملكش دعوة بمين بيعمل خير وتقول ده خسارة في ديانته علشان الخير اللي بيعمله، بالعكس ممكن ديانته دي اللي علمته أنه يعمل الخير بدون تمييز أو عنصرية.

والصراحة مش أول مرة يتقال كلام زي ده لا ده العادي في الأوطان العربية اللي عايشين فيها، يعني مثلًا أحلام -الفنانة الإماراتية- كانت خرجت في أوخر سبتمر الماضي في عام 2015 وبعد ما أنجيلينا جولي أتبنت طفل سوري اسمه موسى بتقول: إنها خايفة على الولد الصغير علشان هيتربي في حضن راجل وست مش "مسلمين" وده بيثير خوفها!.

لا بجد؟! بيثير خوفك بس؟!، طب ما بدل ما يثير خوفك ما تتبرعي لصالح الأطفال اللي زي دول لو خايفة عليهم!.

وفي ناس كتير نفس النظام آخرهم يعترضوا على الآخر وبس!، كأن دورهم كله مختصر في أنهم يصدروا أحكام على الناس فقط!، ملكش دعوة مين بيعمل خير في إيه وهو دينه إيه؟، نفسي نفهم جملة أن الدين معاملة وأن المولي-عز وجل-هو اللي هيحاسبنا في الآخر.
الجريدة الرسمية