رئيس التحرير
عصام كامل

بعد مرور عامين.. «الصاعدون والهابطون» في عهد السيسي.. شريف إسماعيل وإبراهيم محلب رجلا الرئيس.. محمد بدران «الولد المدلل».. «عكاشة» و«صباحي» أبرز الهابطين.. ونشط

شريف إسماعيل وإبراهيم
شريف إسماعيل وإبراهيم محلب

لكل عصر رجاله، ولكل وقت أذان... كما تقول الأمثال الشعبية، وخلال عامين هما مدة حكم الرئيس السيسي صعدت أسهم رجال لم يكن المصريون يعرفونهم، وهبط آخرون بعد أن كانوا هم النجوم لينطبق عليهم مثل "دوام الحال من المحال"... 


وبمناسبة مرور عامين على تنصيب الرئيس السيسي رئيسًا لمصر «فيتو».. ترصد الصاعدين والهابطين خلال العامين، أما الفريق الأول فيمثله الصاعدون وعلى رأسهم شريف إسماعيل.. 

شريف إسماعيل 

من وزير للبترول إلى رئيس مجلس الوزراء في وقت صعب، تتكاثر فيه المشكلات الداخلية والخارجية، هكذا تحول المهندس شريف إسماعيل إلى رجل يأمل فيه المصريون كثيرًا بتحسين أحوالهم المعيشية كونه رئيس وزراء وضع الرئيس ثقته فيه.

وبعد انعقاد البرلمان جدد النوب ثقتهم في «إسماعيل» ليكون هو قائد المرحلة الحالية من الناحية التنفيذية.

إبراهيم محلب
 
لا يمكن الاستغناء عن المهندس إبراهيم محلب وسيتم الاستعانة به في المشروعات القومية، كلمات قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد استقالة المهندس "محلب" رئيس مجلس الوزراء ليثبت للجميع أن البلدوزر أحد الرجال الذين يعتمد عليهم الرئيس.

ويعد المهندس إبراهيم محلب الذي تولى رئاسة الوزراء في الفترة من فبراير 2014 حتى سبتمبر 2015 أحد الوجوه التي صعدت مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ويتولى حاليًا منصب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية.

مجدي عبدالغفار 

تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم مصر وكان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية واستمر الأمر حتى تم تعيين اللواء مجدي عبدالغفار وزيرًا للداخلية في مارس 2015.

ويعد مجدي عبدالغفار أول وزير داخلية يختاره السيسي وهو ما أسهم في صعود اسم الرجل غير المعروف للمصريين حتى توليه وزارة الداخلية.

ورغم عدة أزمات قابلها وزير الداخلية آخرها مع نقابة الصحفيين إلا أن الرئيس يرفض الاستغناء عنه مما يجعله أحد الأسماء الذين صعدت بورصتهم وحاذوا على ثقة الرئيس.

هشام بدوي

حين اختار الرئيس السيسي من يتابع أعمال الجهاز المركزي للمحاسبات بعد عزل المستشار هشام جنينة كان اختياره هو المستشار هشام بدوي، ورغم أن الكثيرين يرون أن الاختيار كان بحكم أنه أقدم النواب إلا أن البعض الآخر يرى أن "بدوي" الذي صعد اسمه كونه رئيس أحد أكبر الأجهزة الرقابية في مصر هو اختيار الرئيس.

وعمل «بدوي» في نيابة أمن الدول العليا ثم تدرج في المناصب القضائية وكان ضمن المستشارين الذين حققوا في العديد التي تمس الأمن القومي ومنها قضايا الحركات الجهادية والتكفيرية مثل قضية خلية حزب الله 2009.

محمد بدران 

في حفل افتتاح قناة السويس لم يكن أحد ليتخيل أن محمد بدران رئيس حزب مستقبل الوطن سيكون الأقرب للرئيس السيسي حين وقف بجواره في مكان لم يقف أحد غيره فيه، الأمر الذي دفع البعض إلى إطلاق لقب "الولد المدلل" لدى الرئيس.

وخلال العامين الماضيين كان أسرع الصاعدين هو محمد بدران، رئيس حزب مستقبل وطن، وأحد الأحزاب القوية داخل مجلس النواب، ويرى البعض أن السيسي يعتمد على الحزب في تكوين قاعدة شعبية دون اللجوء إلى فكرة حزب الرئيس.

الهابطون.... 

على الجانب الآخر، كان هناك هابطون، اختفوا خلال العامين الماضيين بعد فترة من الظهور وكان أبرز هؤلاء المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي. 

«حمدين صباحي» 

كان صباحي هو المرشح الوحيد أمام الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية 2014 التي خسر فيها.

ومنذ 2010 حتى 2014 لم يخفت اسم صباحي في أي وقت فهو صاحب المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية 2012 وأحد قادة جبهة الإنقاذ الذين ساهموا في إسقاط جماعة الإخوان.

خلال العامين الماضيين خفت اسم صباحي كثيرًا واقتصر على الحضور في المناسبات الرسمية حتى كانت قضية اتفاقية تعيين الحدود التي بموجبها تم ضم جزيرتي تيران وصنافير للملكة العربية السعودية ليعود صباحي إلى الواجهة كأحد الذين قدموا دعاوى قانونية لبطلان الاتفاقية.

«أحمد الزند»

كانت إقالة المستشار أحمد الزند في مارس الماضي إثر تصريح عده الكثيرون إساءة للنبي أحد أكبر الصدمات لمؤيدي الرئيس السيسي فيما اعتبر الكثيرون أن الوقت حان لتصفية جبهة 30 يونيو التي يعد الزند أحد أبرز رجالها.

وجاءت إقالة "الزند " لتثير الكثير من التكهنات لكن صمت الرجل خلال الشهرين الماضيين كان كافيًا - في رأي الكثيرين - لأن يبدو أن دوره انتهى وعلى نجمه الذي صعد خلال عامين الأفول.

«توفيق عكاشة» 

في مارس الماضي أسقط مجلس النواب عضوية توفيق عكاشة أحد المدافعين بقوة عن 30 يونيو، وذلك إثر مقابلته للسفير الإسرائيلي وإصدار تصريحات عدها الكثيرون نوعا من الخيانة مع دولة احتلال تقتل مدنيين بشكل يومي.

إسقاط عضوية عكاشة وفق رأي الكثيرين لم تكن لتتم دون ضوء أخضر بأن الرجل الأكثر جدلا خلال العامين عليه أن يرحل، صاحب ذلك إغلاق قناة الفراعين التي يملكها ليخفت اسم "عكاشة" ويختفي من الساحة التي ظل متصدرها لشهور طويلة.

«عمرو موسى» 

أين ذهب عمرو موسى، سؤال طرحه الكثيرون خلال العامين الماضيين، فالمرشح الرئاسي السابق وعضو جبهة الإنقاذ فضل الابتعاد عن الساحة مكتفيًا بإطلالات قليلة وبعض المناسبات العالمية ليكون هو الآخر ضمن من خفت نجمهم خلال العامين الماضيين.
الجريدة الرسمية