بيزنس ملازم ليلة الامتحان ينتعش قبل امتحانات الثانوية العامة.. «تقرير»
"فرعون التاريخ"، "إمبراطور المواد الفلسفية"، "البرنامج المكثف في الجغرافيا في 8 محاضرات فقط"، "دكتور الكيمياء"..إلخ إلخ، كلها جمل مكتوبة على إعلانات الدروس الخصوصية المعلقة على الحوائط بالشوارع.
فلم تعد الدروس الخصوصية موضع سر بين المعلمين والطلاب والمدارس، بل باتت شيئا معتادا من ضمن أعمال الحياة اليومية، وتوغلت أيضا مراكز الدروس الخصوصية في جميع المناطق بلا استثناء، معلقة على واجهتها لافتات عليها اسم المركز وأحيانا أسماء المعلمين الذين يدرسون فيه، بشكل علنى دون خوف أو رهبة.
موسم الملازم النهائية
وفى هذه الأوقات من السنة، تبدأ المراجعات النهائية للثانوية العامة، ويبدأ المعلمون في إعداد ملازم التوقعات في كل مادة، والتي يضع بها المعلم خلاصة أسئلة الكتاب المدرسي ونماذج الوزارة وبعض أسئلة الكتب الخارجية، وأسئلة الامتحانات السابقة.
أما عن أسعار الملزمة، فتختلف حسب شكل وحجم الملزمة، فأحيانا يصمم بعض المعلمين ملازمهم في شكل جميل وألوان زاهية، ليجذب عدد كبير من الطلاب لشرائها، فهذه الملزمة يكون سعرها بين 30 و40 جنيها، وهناك معلمون يفضلون أن يعدوا ملزمة منفصلة لكل فصل في المادة، ليكون حجمها صغيرا لا ينفر منها الطلاب بسبب حجمها الكبير، ويكون سعر هذه الملزمة من 5 إلى7 جنيهات.
فقد أصبحت الملازم مصدرا لكسب الرزق للمعلمين، فيتجاوز مكسب الملازم النهائية للمعلم في الشهر الأخير فقط قبل الامتحانات نحو 30 ألف جنيه، إذا كان المعلم يدرس لنحو 200 طالب في المركز، ولا يكتفى بالعمل في مركز واحد فقط، بل يتعدى الخمسة مراكز في اليوم الواحد، أي يدرس لنحو 6000 طالب يوميا.
كتاب المدرسة
ربما كانت الحالة المزرية التي وصل لها الكتاب المدرسى، هى التي جعلت سوق ملازم المعلمين تنتعش لهذه الدرجة، فالكتاب حجمه كبير ومليء بالحشو غير المفيد، ويهمل التمرينات والأسئلة المكثفة التي يحتاجها الطلاب للتدريب والمراجعات قبل الامتحان.
وأصبح لدى الطلاب عقدة كتاب المدرسة، حيث يهملونه ويتجهون لشراء الملازم، التي هي أساس تأخذ معلوماتها من الكتاب المدرسي ولكن تصيغها بطريقة جذابة وملفتة للطلاب.