رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة الصحف العبرية: أسرار العدوان الثلاثي وفبركة «نتنياهو»

فيتو

ركزت الصحف العبرية اليوم الأربعاء على العديد من القضايا من بينها كشف خطة العدوان الثلاثي على مصر بعد مرور 60 عامًا، ودور المجندات الإسرائيليات على الحدود المصرية، وكذلك الهجوم الإسرائيلي ضد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بسبب تهديداته للقاهرة التي تراجع عنها.


خطة العدوان الثلاثي

كشف الكاتب الإسرائيلي "عيدان سيمون"، اليوم الأربعاء، تفاصيل جديدة عن العدوان الثلاثي الذي وقع على مصر عام 1956، مشيرا إلى خطة سرية وضعتها الدول الثلاث -بريطانيا وفرنسا وإسرائيل- لضمان حرية الملاحة في قناة السويس وردع مصر بعملية عسكرية ردا على قرار التأميم.

ووفقًا للخطة السرية التي وضعت حينها، بحسب الكاتب الإسرائيلي، أسندا إلى جيش الاحتلال شن عملية باتجاه قناة السويس في الوقت الذي تطلب فيه فرنسا وبريطانيا من "مصر وإسرائيل" وقف إطلاق النار والذي بموجبه تنسحب القوات من القناة ويتم تأمين حرية الملاحة.

وشارك في الخطة الرئيس الإسرائيلي السابق، شيمون بيريز الذي أكد حينها أن فرنسا ستقدم دعما جويا خلال الحرب- ولن تهاجم الأردن حال التزمت الحياد.

وأضاف «سيمون» في تقرير نشر في القناة الثانية الإسرائيلية أنه في العملية القصيرة تم احتلال شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة، ولكن على الرغم من قصص هذه الحرب فهي لا تحظى باهتمام كغيرها من الحروب.

وتابع أن هذه الحرب سقط خلالها 182 قتيلا وجرح المئات واحتلت سيناء في غضون أيام قليلة، منوهًا إلى أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قطعت خطوط الهواتف بشبه الجزيرة وشوشت على شبكات الاتصالات المصرية.

وأشار إلى أن التعاون المتنامي مع فرنسا والذي أدى إلى إنشاء مفاعل ديمونة في ذلك الوقت سمح بنشوب الحرب بدعم سياسي، موضحًا أن فرنسا ضمت بريطانيا للخطة السرية التي كانت تهدف إلى خدمة المصالح الاقتصادية والإقليمية للقوى العظمى.

ولفت إلى أن القيادة الأمنية الإسرائيلية، عرفت هذه الحرب بأنها حرب وقائية، الهدف منها ضمان حرية الملاحة - والعمل على إيقاف العمليات الفدائية للجيش المصري-، ولتعزيز ردع القاهرة التي تعاظم نفوذها العسكري في عهد عبد الناصر.

ونقل الكاتب عن أرشيف دولة الاحتلال أن المصالح المشتركة للدول الثلاث كانت تقتضي العمل ضد الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر، من أجل تقويض مكانته الإقليمية.

وحدة قطط الصحراء

تحدثت أوريون أور المجندة الإسرائيلية في وحدة كركال بجيش الاحتلال المتمركزة على حدود مصر ودولة الاحتلال، عن طبيعة عمل الوحدة على الحدود.

وقالت "أور": إن الوحدة تتعامل مع تهديدات ذات طبيعة إجرامية مصدرها سيناء، مشيرًا إلى أن الوحدة تضم مئات الجنود 60% منهم مجندات.

وذكر موقع "ماي نت" الإسرائيلي أن أور انضمت لوحدة "كراكال" في عام 2014م بعد أن خدمت لمدة عام في القدس.

وكتيبة قطط الصحراء الإسرائيلية "كاركال" أو ما يطلق عليها عسكريًا (الكتيبة 33) هي فوج ضمن المشاة في الجيش الصهيوني يجمع بين المقاتلين الذكور والإناث معا، تعمل على الحدود بين مصر وإسرائيل.

وتعد كتيبة "كركال" هي المسئولة عن قطاع الحدود القريب من منطقة "نيتسانا" ويتولى المقدم "العاد كوهن" قيادة هذه الكتيبة.

نتنياهو يفبرك الحقائق

هاجم الصحفي الإسرائيلي، رامي يتسهار، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بشأن القاهرة قائلًا: إن نتنياهو يخترع مجددًا معطيات ويفبرك الحقائق ويشوه التاريخ وكل ذلك من أجل التباهي بنجاحات لم يحققها.

وكان رئيس وزراء دولة الاحتلال تراجع عن التصريحات التي أدلى بها حول تهديد دولة الاحتلال لمصر بإرسال قوات عسكرية إلى القاهرة لإنقاذ أفراد البعثة الدبلوماسية وقت اقتحام السفارة من قبل متظاهرين احتجاجًا على مقتل جنود مصريين على الحدود.

وسخر يتسهار في تقرير نشر بموقع "عنيان ميركازي" من نتنياهو على خلفية هذه التصريحات موضحًا أن رئيس وزراء الاحتلال قال أن التهديد العسكري جعل القوات المصرية التي كانت تحت حكم الإخوان تنهي الحادث بنجاح.

وأوضح الصحفي الإسرائيلي، أن المشكلة تكمن في أن تلك الفترة لم تكن جماعة الإخوان هي من تحكم مصر بل المشير طنطاوي مما يؤكد أن نتنياهو كذاب.

ومن جانبه علق مراسل إذاعة صوت إسرائيل، شمعون أران، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن نتنياهو لم يتحدث عن أي عمل عسكري خلال هذه الفترة، وأن المشير طنطاوي لم يرد على اتصالات نتنياهو، والرئيس الأمريكي باراك أوباما هو من توجه بالطلب إلى طنطاوي الذي أرسل قوات خاصة لإجلاء موطفين السفارة حينها.

المعارضة الإسرائيلية

يعتزم رئيس حزب "المعسكر الصهيوني" وزعيم المعارضة في إسرائيل، يتسحاق هرتسوج، على ضم حزبه للائتلاف الحكومي برئاسة، بنيامين نتنياهو، خلال الأيام القليلة القادمة.

وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، اليوم الأربعاء، أن عضوة الكنيست، تسيبي ليفني، وشريكته في ائتلاف المعارضة تعارض الخطوة بشدة.

وأوضحت ليفني أن انضمام "المعسكر الصهيوني" إلى الائتلاف الحكومي، سيحكم على الائتلاف بين حزبي "العمل" برئاسة هرتسوج و"هتنوعاه" برئاستها بالانفصال حزبي العمل وهتنوعاه هما مكونا "المعسكر الصهيوني"، إذ إن الاتفاقية بين ليفني وهرتسوج تلزم الأخير تلقى موافقة ليفني على أي انضمام للائتلاف الحكومي.

وتأتي خطوة زعيم المعارضة الإسرائيلية اليائسة بعد مدة طويلة من انتقاده لحكومة نتنياهو دون أن يحقق أهدافه.

واعتبر أعضاء كنيست من داخل حزب "العمل"، مساعي هرتسوج بالانضمام للائتلاف الحكومي، على أنها خطوات تنم عن يأس وإحباط، ليصفه أحدهم على أنه "حصان ميت"، موضحًا أن الخطوة حولته إلى قيادي دون حزب. فهو لا يعلم أي لهب سيستقبله في الجلسة القادمة للكتلة.

الجريدة الرسمية