رئيس التحرير
عصام كامل

مذيعون هربوا من جحيم «ماسبيرو».. البحث عن فرصة عادلة تدفع رامي رضوان للرحيل.. رشا نبيل: «اتعذبت علشان فرصة».. وإيمان عز الدين: «الواسطة حرمتني من التألق في التليفزيون»

فيتو

«داخل ماسبيرو.. المصالح بتتصالح»، عبارة شهيرة ظلت تعبر عن واقع التليفزيون المصري لفترات طويلة من تاريخه، حيث لا صوت يعلو فوق صوت المصلحة داخل جدران المبنى العريق.


عدد لا بأس به من الإعلاميين عانوا بقسوة من هذه الظاهرة، بعد أن حرمتهم الظروف والأجواء الصعبة من فرصة عادلة على شاشة التليفزيون المصري، فمنهم من هاجر بحثًا عن فرصة خارج قواعد الوطن، ومنهم من كافأه القدر سريعًا عبر نوافذ الفضائيات الخاصة في مصر، ليحققوا نجاحا ساحقا وترتفع أسهمهم بسرعة البرق في دنيا الأضواء.

رامي رضوان
المذيع رامي رضوان، عقب تخرجه مباشرة من الجامعة، كان له تجربة قصيرة في العمل داخل ماسبيرو، حيث قضى فترة تدريب بالتليفزيون المصري دون تقاضي أي أجر مادي، لكن الأجواء الصعبة وشبكة المصالح داخل المبنى وقتها، كانت سببًا في هجرته والبحث عن فرصة عبر شاشة قناة "أو تي في"، ليتلقفه بعدها الجواهرجي ألبرت شفيق، الرئيس السابق لقناة "أون تي في" ويضمه لصفوف القناة.

وعبر خمس سنوات أو يزيد، لمع نجم "رامي" من خلال البرنامج الصباحي الشهير "صباح أون"، وأصبح محط أنظار برامج "التوك شو" الكبرى، حيث انتقل بعدها لتقديم برنامج "البيت بيتك" على شاشة قناة "ten" برفقة المذيع عمرو عبد الحميد، ليتلقي مؤخرًا عرضًا من قناة "دي إم سي"، ويوقع رسميا على عقود الانضمام إليها، في إشراقة مرتقبة عقب شهر رمضان للمذيع الشاب.

رشا نبيل
الإعلامية رشا نبيل، كانت أحد الطيور التي هجرت التليفزيون المصري بعد تجربة في قطاع الأخبار، عانت خلالها من حرب شرسة داخل القطاع، تقول عنها لـ«فيتو»: «ياه ده أنا اتعذبت عشان كان نفسي آخد فرصة»، لتقرر الرحيل بعدها إلى شاشة "أون تي في"، وتخطف الأنظار إليها بحضورها اللافت، وتأتيها بعد ذلك الفرصة العادلة فتنضم لصفوف قناة "العربية"، قبل أن يستقر بها المطاف بين جدران السيدة العجوز "دريم"، وتصبح واحدة من نجمات برامج "التوك شو"، حيث ظفر برنامجها مؤخرًا بالمركز الأول من بين قائمة البرامج الأعلي مشاهدة، رغم إذاعته بواقع حلقتين فقط في الأسبوع.

إيمان عز الدين
إيمان عز الدين، كانت أصغر مذيعة مصرية تنضم لشاشة "ماسبيرو"، حيث لم تكد تبلغ التاسعة عشر من عمرها حتى تلقفتها الإعلامية الراحلة همت مصطفى، وأعجبت بموهبتها حينما رأتها على شاشة قناة "إيه آر تي"، فضمتها للتليفزيون المصري.

وبعد فترة أعجب بأدائها عبد اللطيف المناوي الرئيس الأسبق لقطاع الأخبار، فاختارها لتقديم النشرات الإخبارية على شاشة قناة "النيل للأخبار"، غير أن إيمان لم تكد ترسخ أقدامها داخل جدران القناة، حتى بدأت تعاني من ظاهرة المحسوبية و«الشللية» التي جعلتها تشعر بالظلم وتقرر الرحيل.

ولم تمض فترة طويلة، حتى حصلت على فرصة في قناة "أون تي في"، على يد ألبرت شفيق، رئيس القناة وقتها، الذي رشحها للمشاركة في تقديم "صباح أون" رفقة زميلها الإعلامي يوسف الحسيني، ليكون البرنامج بوابتها للعبور إلى شاطئ النجومية، وتنهال عليها عروضًا من قنوات مختلفة، كان أبرزها عرضًا مغريًا من قناة "الجزيرة" القطرية، عقب ثورة يناير مباشرة، لكنها لم توافق عليه.

تألق إيمان اللافت جعلها مرشحة لتقديم عدد من برامج "التوك شو" فانتقلت لصفوف قناة "التحرير" "ten" حاليًا، لتقديم برنامج "بصراحة"، وبعدها كانت الانطلاقة الكبرى عبر شاشة قناة "الحياة" من خلال برنامج "مفتاح الحياة" الذي رحلت عنه مؤخرًا، في انتظار إطلالة جديدة لها عقب شهر رمضان، حيث تتفاوض حاليًا مع عدة قنوات للانتقال إلى صفوفها.
الجريدة الرسمية