رئيس التحرير
عصام كامل

الملحمة2


امبارح حضرت عرض من العروض اللي تبين مدى قدرة الشباب على الإبداع، وأنه برغم أي إمكانيات يقدر يبهرك ويسحرك.. إنه يقدر فعلًا يحقق إبداع غصبا عن أي حاجة تعوق طريقه أو تحسسه بأنه مش هيقدر يحقق اللي بيحلم بيه.


وبصراحة العرض ده قبل ما استمتع بيه أتعلمت منه حاجات كتير جدًا في القيادة وفي ازاي أقدر أكون عضو فعال في أي فريق أو مكان أنا موجود فيه.

بداية لو أتكلمت عن الإخراج أو النص فبصراحة المؤلف والمخرج كانوا قادرين فعلًا يحسوا بموهبة كل واحد في الفريق، وعارفين إزاي يقدر يستخدموه في المكان الصح فيحققون به النجاح اللي هما عاوزينه.

فتبقي قاعد حاسس فعلًا إن فلان ده هو هو الممثل مش بس بس مجرد دور بيقوم بيه وخلاص؛ لا ده تحسه فعلًا هو الشخصية اللي بيقوم بيها.

وده اللي فعلًا قادة كتير ممكن يقعوا فيه، إنهم ميعرفوش إزاي يخصصوا القدرات اللي معاهم صح، يعني ممكن واحد يكون صاحب شركة وعنده شخص ممكن يكون شاطر جدًا في الجرافيك، وعادي في الحسابات تلاقيه عينه في الحسابات، بدل ما يحطه في الدعاية، يعني ببساطة وافق بمحاسب عادي بدل ما يستفيد بمصمم شاطر جدًا كان ممكن يفيده في الدعاية.

الحاجة التانية اللي عجبتني الانسجام بين أعضاء الفريق وبعضه تلاقي في تعاون وفي تواصل بالعين وبيعرفوا إزاي فعلًا يكملوا بعض؛ عكس اللي للأسف بيحصل في بعض الأوقات أن كل واحد يقولك المهم أنا ومش مهم الباقي، لا الفريق كان ماشي بمبدأ كلنا مع بعض هنوصل.

الحاجة الأخيرة اللي عجبتني جدًا هو استغلالهم لكل الإمكانيات المتاحة قدامهم علشان يوصلوا بعرض فعلًا يبهر؛ وده اللي بيثبت إن اللي بيحب يحقق حاجة بيحققها على عكس البعض اللى ممكن يعلق سبب وقوفه في مكانه إن مفيش إمكانيات.

مع أنه فعلًا ممكن يكون متوفر له إمكانيات بس هو اللي مكسل إنه يفكر إزاي يقدر يستغلها صح علشان يوصل لهدفه في الحياة أو أنه يحقق نجاح في الحياة.

بجد شكرًا "فريق أفا برسوم المسرحي - بكنيسة السيدة العذراء مريم بالمطرية" على عرضكم الهايل "الملحمة2" وأتمني لكم مزيدا من التميز وأنكم تثبتوا للكل أن الموهبة تقدر توصل، ولو بأقل الإمكانيات وأن المفروض الواحد ميتللكش لو فعلًا حابب أنه ينجح.
الجريدة الرسمية