رئيس التحرير
عصام كامل

رحلتي من الربع للتمن (1)


بعد ما الحمد لله تميت الأسبوع ده 103 كيلو خسسان بعد 8 شهور و7 أيام، مش قادر أوصفهم، إذا كانوا حرمان ولا استمتاع بحياة جديدة ومختلفة تمامًا عن حياتي القديمة.


يعني زمان الواحد كان بينهج بمجرد ما يفكر في الحركة دلوقتي الوضع بقى مختلف كتير -الحمد لله- وخصوصًا كمان لولا الخسسان مكنتش أكيد حقدر أتعرف على ناس كتير ظهرت في حياتي أخيرا.

غير بقي أن في اعتقادات كتير اتغيرت عند الواحد؛ يعني زمان كنت دايمًا بنصح أي بنت أنها متحبش التخين اللي خس وكان دايمًا مبرري إذا كان ساب الأكل اللي باقيله رغم كل شيء مش هيسيبك أنتي؟!

لكن الصراحة اكتشفت أن المفروض البنت متحبش غير أصلًا التخين اللي خس لأن ده ببساطة واحد حب حياته فجأة، فأخد قرار مش سهل بالمرة وهو أنه يخسر وزنه الزيادة اللي معكنن عليه حياته.

فبالتالي ممكن يعمل أي حاجة في سبيل أنه يحافظ عليها ويخليها معاه طول العمر اللي ربنا ح يمنحه ليه.

لكن الصراحة من أكتر الحاجات اللي بتحبط أي حد تخين هو دايمًا كلامنا السلبي ليه من عينة "ل.." أو أنا أكتب ليه؟! عزيزي القارئ أنت تقدر تحط أي جملة من مخك ممكن تكسر نفس أي حد وهتلاقيها بتتقال فعلًا للتخان.

يعني مش قادر أقتنع باللي بيبقى فاكر أنه كده بيحفزه أنه يخس مع أن لو فكرنا حنلاقي أن الكلام ده بيدمره وبالبطيء جدًا.

انصحني بس من غير ما تضر نفسيتي؛ لأنها بالفعل بتبقى مدمرة، تخيل كده مثلًا تبقى ماشي في الشارع تسمع واحد بيقولك: مين السافل اللي عمل فيك كده؟!

وكلام من العينة دي لحد ما تقول يا بس فبالفعل نفسيتي بتكون متدمرة ومش مستحملة أي نصيحة سلبية يعني حأفرح جدًا لما تقولي خس علشان تتمتع بصحتك وبشبابك مش تقولي خس بدل ما مش حتلاقي واحدة تبصلك *إيموشن بيجز على سنانه*.

حاول دايمًا فعلًا متأذيش أي حد تخين بكلامك لو حابب فعلًا تنصحه انصحه من غير ما تضره نفسيًا لأنه فعلًا بيكون متدمر وعلى آخره.
الجريدة الرسمية