رئيس التحرير
عصام كامل

متى نفرق بين آراء تخدم مصر.. وآراء تهدمها؟!


لا أبالغ إذا قلت إن ما يحدث في مصر لا نظير له في أعتى الدول ديمقراطية وحرية في الرأي والتعبير، فالمصالح العليا والأولويات الوطنية هناك تقف دونها الآراء والحريات كلها، فليس لديهم خلاف على الوطن بل الاختلاف على طريقة خدمته وكيفية إعلاء شأنه، لا تجريحه ونهشه حتى ولو أخطأ مسئولوه أو وقعوا في سقطات ما كان ينبغي لها أن تقع في عالم أصبح قرية صغيرة لا تخفى على ظاهرها ولا في باطنها شاردة ولا واردة بفضل ثورة المعلومات والاتصالات.


وإذا كان هناك ما يشبه الاتفاق على أن ثمة مخططات ومؤامرات تحاك ضد مصر ففيمَ الخلاف إذن؟ وكيف لا نفرق بين آراء تخدم مصر وآراء تهدمها وتجعلها لقمة سائغة في أفواه المتربصين بها، المستهدفين استقرارها ووحدتها، تارة ببث الشائعات والأكاذيب، وتارة أخرى بتمويل الإرهاب والخائنين لوطنهم المتاجرين بمتاعبه وآلامه وأوجاعه، الناشرين سمومهم ابتغاء حفنة من الدولارات ظنًا حماية موهومة سرعان ما تتبدد تحت ضغط المصالح وتحول بوصلة الاهتمامات.
الجريدة الرسمية