رئيس التحرير
عصام كامل

هم خواء.. وظاهرة صوتية فقط !!


ومن أسف أن نخبتنا تبدو بائسة لم يطرأ عليها تغيير لا في الوجوه ولا في الأفكار.. والأمر ذاته في المعارضة التي بدت أكثر بؤسًا وتهافتًا ولا تملك البديل رغم نقدها للحكومة، حتى باتت تلك النخبة مجرد ظاهرة صوتية إعلامية لا تتجاوز دائرة الحناجر إلى التأثير في الناس، وتحسين واقعهم، وقيادتهم نحو الأفضل بحسبانهم الطليعة والضمير الحي للأمة، وليس بالظهور الإعلامي والصوت الصاخب في الفضائيات، والقدرة على الحديث والنقد لأجل المعارضة فقط، وتصدر المشهد الإعلامي بينما هم في الواقع خواء لا يملكون ما يقدمونه لهذا الوطن ولم تثبت التجربة نجاحهم في حياتهم العملية، ولا يملكون رؤية ومبادرة خلاقة تأخذ بيد المجتمع للخروج من الأزمات المحدقة به.

ويبدو طبيعيًا في سياق كهذا أن تتجه الأنظار صوب إنشاء مراكز صناعة وإعداد النخبة خصوصًا السياسية، وهو ما التفتت إليه رئاسة الجمهورية منذ شهور حين أخذت زمام المبادرة بعمل برنامج لتصعيد الشباب لمواقع القيادة بعد تدريبهم وإكسابهم الخبرات والمهارات المطلوبة لعلاج ظاهرة "نضوب الكوادر" في دواليب الحكومة وصفوف الأحزاب.. ويبقي دور المجتمع المدني للإسهام في إنجاح مثل هذه المبادرة والاحتذاء بها في تخريج كوادر أخرى حتى لا يصبح تشكيل حكومة جديدة أو حتى تغيير بعض وزرائها مشكلة أو مهمة مستحيلة في بلد يملأ أبناؤه النوابغ سمع العالم وبصره في كل مجال دون أن يستفيد هو بهم رغم أنه الأحق والأولى بالولاء والخدمة.. والسبب أعداء النجاح أنصاف المواهب والكفاءات!!
الجريدة الرسمية