رئيس التحرير
عصام كامل

ولا تزال الحكومة غائبة عن المشهد !!


متى نجد من يتصدى للكتائب الإلكترونية الإخوانية التي نجحت للأسف في التأثير على قطاعات سياسية وإعلامية خارجية حتى تبنت وجهة نظرها، وأثارت كثيرًا من الغبار على كل ما هو إيجابي في مصر حتى ضاع أثر الأصوات العاقلة في ضجيج الإخوان ومن دار في فلكهم.


متى ندرك أهمية حقوق الإنسان والحريات عند الغرب.. ومتى نكف عن تجاهل تلك الأهمية ونغفل الرد المناسب عما يثار هناك في قضايا تخصنا نحن دون غيرنا والتي يشوبها كثير من المغالطات والتشويه المتعمد.. متى ندرك أهمية التوقيت في ردود الفعل.. وأهمية المعلومات الموثقة في الرد على الأكاذيب حتى لا نوقع الضرر بمصر التي يجري حصارها لوقف تدفق السياحة والاستثمارات وموارد العملة الصعبة إليها.

لا نبعد عن الحقيقية إذا قلنا إن ثمة تحديات كثيرة ومخاطر عديدة لا تزال تحيط بنا.. أخطرها حرب المعلومات والشائعات وتوهين العزائم والهمم ونشر الإحباط واليأس وتوسيع الفجوة بين الحكم والشعب وتلك من أهداف حروب الجيل الرابع التي لا نعبأ بها.

وفي الوقت الذي نجح فيه الإخوان في التعاقد مع كبرى شركات العلاقات العامة في الغرب لتحسين صورتهم وتشويه صورة الدولة المصرية فلا تزال الحكومة غائبة عن المشهد وإن جاء رد فعلها فهو متأخر يفاقم المشكلة ويزيدها تعقيدها..على الحكومة المبادرة بكشف ملابسات الوقائع في وقتها بوتيرة أسرع وبشفافية ودقة تامة وبأسانيد لا تقبل التشكيك؛ فمصر دولة ذات سيادة لا يصح الغمز واللمز في شئونها الداخلية أو فرض الوصاية عليها..ويبقى السؤال: لماذا اهتمام الغرب ومن يدور في فلكه بحقوق الإرهابيين والقتلة بينما حقوق الذين يُقتلون ويُذبحون وتزهق أرواحهم لا نجد من يدافع عنهم، أو يصدر حتى بيانا للتنديد بها..

علينا ألا نبقي في موقف المدافع.. وأن نأخذ زمام المبادرة.. حتى نفلت من قيد الحصار الإعلامي والسياسي الذي يمارسه الغرب علينا..فمتى نفعل ذلك ؟!
Alyhashem51253@gmail.com
الجريدة الرسمية