رئيس التحرير
عصام كامل

قضية ميرهان.. التحريات جنان


لا أعرف الفنانة ميرهان حسين، ولم أتورط في متابعة بعض أعمالها التي لا أعلم إن كانت سينمائية أو تليفزيونية أو مسرحية، ولست من متابعيها على شبكات التواصل الاجتماعي، ولم أكن في يوم من الأيام من بين هؤلاء المعجبين بوسامتها أو رسمتها، ولم أتعرف عليها إلا من صفحات الحوادث.. أقول ذلك من باب الاعتراف ضمنا بكافة جرائمي قبل أن تشير تحريات مباحث الجيزة إلى تورطى في تعاطي "كأسين" مع الممثلة "السكيرة"، حسب وصف تحريات المباحث.


قالت تحريات مباحث الجيزة -تحت إشراف لواءات كبار وعمداء أقل درجة وعقداء ومقدمين ورواد و... و... و... و... و... إلى آخر تلك القائمة التي يصر زملاؤنا في صفحات الحوادث على كتابتها قبل أي حادث وبعده - قالت التحريات المزعومة والتي لم تراجعها إدارة إعلام الوزارة قبل بثها إلى وسائل الاعلام.. قالت كلاما مدهشا ،فهمت منه أن ميرهان قاومت السلطات وشربت الخمر داخل السيارة ودهست ضابطا بسيارتها وسحقت آخر بأظافرها، وفجأة أخضر وجهها ونبتت عضلاتها وانتفخت ذراعيها وتحولت إلى العملاق الأخضر، بعد أن أخرجت كيس «كرانشي» أمام المارة وأكلته، خاصة وأنها تسكن منطقة «ماونتن فيو»!!

قالت تحريات الرجال الكبار إن ميرهان كانت قادمة من طريق المنصورية الهرم وتسير بسرعة جنونية، وأتصور أن علينا أن نراجع قوانا العقلية قبل أن نترك هذه العبارة إلى غيرها، حيث إن هذا الطريق أعقل من أن تسير عليه بسرعة جنونية.. هذا للعلم فقط.

وقالت التحريات إن مطبا صناعيا قبل الكمين بمائة متر تخطته الممثلة دون إبطاء السرعة فاتجه الضباط إليها وطلبوا منها الوقوف.. تصوروا واحدة تسير بسرعة جنونية ويتمكن الضباط من الوصول إليها قبل الكمين والمسافة كلها مائة متر.. خيال علمي طبعا!!

وذكرت التحريات التي قادها جنرالات كبار أن الممثلة قدمت للضابط بطاقة الرقم القومى ورفضت إعطائه الرخصة إلا بعد تكرار الطلب - غلاسة طبعا من ميرهان - وعندما رضخت واستفاقت من "حبة الخمرة" قدمت الرخصة التي سقطت على الأرض - يبدو أن الرخصة واخدة كاسين برده-.. المهم أن الضابط المسكين حاول التقاط الرخصة إلا أن الممثلة المجنونة صدمت الضابط بالسيارة… لحظة ياجماعة.. كيف صدمته وهو من المفترض يقف بجوار شباك قائد السيارة.. عادى مش مهم.. من المحتمل أن تكون سيارة ميرهان واخدة كاسين أيضا و"بتتطوح".

وأوضحت تحريات فريق البحث الجنائي أن ضابطا آخر تمكن من التقاط مفتاح السيارة بعد أن صدمت زميله … ركزوا لو سمحتم.. من المفترض حسب هذا المشهد أن ميرهان صدمت الرجل في حركة سينمائية وأرادت الهروب.. كيف تمكن ضابط من التقاط المفاتيح.. أمامه طريقتان أن يكون قد مد يده ودخل بجسده كله من شباك قائد السيارة، وهذا مستحيل، أو أن يكون قفز داخل السيارة من الناحية الأخرى وهذا أيضا غير منطقى.

الضابط الماهر التقط المفتاح وأيضا شدها من ذراعها بالقوة.. عادى مجرمة وسكرانة ومقاومة للسلطات وتصدم الضباط بسيارتها تستاهل.... طبعا توجهوا بالممثلة إلى النيابة.. ومن النيابة في حراسة أمنية مشددة إلى مستشفى الهرم.. طبعا مشددة.. فمثل هذه الاشكال يجب أن تكون حراستها مشددة.
الجريدة الرسمية