رئيس التحرير
عصام كامل

ليس من المنطق أن نحمل الرئيس كل ما يحدث!!


السؤال المهم: كيف السبيل للخروج من السيولة والانفلات الذي ضرب فئات عديدة في المجتمع ؟ ومن ذا الذي بيده وضع حلول عاجلة تقينا شرًا مستطيرًا؟ وهل من المنطق أن نحمل رئيس الجمهورية مسئولية كل ما يحدث، ونطالبه بالتصدي لكل أزمة والتدخل في كل مشكلة بدءًا من علاج ابن لجأت أمه إلى مجلس النواب أثناء حضور الرئيس تحت قبته مرورًا بالأزمات الصغرى.. وصولًا إلى الأزمات الكبرى؟!


أين قوى المجتمع الحية؟ أين مؤسسات المجتمع المدني؟ لماذا تتمترس كل طائفة وراء مطالبها الخاصة وتنسى صالح المجتمع؟ تحرص كل طائفة على حقوقها ولا تؤدي واجبها بنفس الحماس والجماعية.. لماذا يعلى الجميع صوت الصخب الإعلامي والاحتجاج ويتجاهلون لغة الحوار الهادئ والتفاهم وتقريب وجهات النظر أو التنازل من أجل الوطن حتى لا نعطي للآخرين سلاحًا يطعنون به ظهره؟ وكيف ترفض نقابة الأطباء الحوار الذي دعاها إليه وزير الصحة لبحث أزمة "المطرية"؟ وما الحل من وجهة نظرها إذا كان الحوار مرفوضًا من أساسه؟ ألا يدري مجلسها أن ثمة أطباء يدفعون للتصعيد والصدام مع الدولة؟ وماذا تنتظر الحكومة كي تظهر العين الحمرا لكل من يخرق القانون أو يحاول إشاعة الفوضى وتعريض السلام الاجتماعي للخطر؟

الرأي العام شعر براحة عندما أحال النائب العام رقيب الشرطة صاحب واقعة الدرب الأحمر إلى الجنايات.. ما يعني أن تطبيق القانون على الجميع وسيلة لطمأنة المجتمع على حاضره ومستقبله ومن ثم فليس مستساغًا أن تشكو الحكومة -أي حكومة- مثلنا مما يحاك بالوطن دون أن تسارع باتخاذ إجراءات قانونية رادعة ضد من يحاولون الإضرار بالدولة منعًا لتفاقم الأزمات يومًا بعد الآخر.
alyhshem51253@gmail.com
الجريدة الرسمية