«نيويوك تايمز» عن دور كلينتون بليبيا: تسببت في حرب لم تندم عليها

 حللت مجلة «ريزون» الليبرالية الأمريكية تقرير صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم الأحد، والذي صور وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، باعتبارها داعية إلى حرب لم تشعر بالندم عنها.

 وقالت الصحيفة إن كلينتون تتحمل مسئولية تدخل الولايات المتحدة في ليبيا، لكنها لا تشعر بالذنب، حيث اتهمتها بأن لها دورًا أساسيًّا في دفع الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الحرب الأهلية في ليبيا من خلال قصف قوات الديكتاتور معمر القذافي وتسليح المعارضين له.

 وبينت أن إثارة الحرب شيء يجب ألا تفخر به، وأنه يمكن أن يؤثر في تصويت الناخبين لها، منتقدة تفاخرها بقرار التدخل في ليبيا في 2011، وصورت كلينتون نتائج خطوتها بأنها نموذج مثالي للقوة الذكية.

 وفي شهادتها أمام الكونجرس في أكتوبر الماضي، قالت كلينتون أيضًا إن هذا القرار كان قرار الرئيس، ولكنها واصلت الإصرار على أن إسقاط القذافي يوضح أن القوة الذكية في أفضل حالاتها.

 وأشارت الصحيفة إلى عواقب ما أسمته برغبة كلينتون في إشعال ليبيا، مؤكدة أن العواقب كانت بعيدة المدى أكثر من تصور أي شخص، حيث تركت ليبيا دولة فاشلة وملاذًا للإرهابيين.

 وأوضحت أن ليبيا، التي يبلغ عدد سكانها أقل من ذلك ولاية تينيسي، تشكل تهديدًا لأمن المنطقة وخارجها، مضيفة أن نهب الأسلحة الخاصة بجيش القذافي خلال التدخل في الحرب الأهلية السورية، مكَّن الجماعات الإرهابية والإجرامية من نيجيريا إلى سيناء، وزعزع استقرار مالي، فضلًا عن ازدياد نمو «داعش» في ليبيا.