ما نحتاجه اليوم.. ومتى نرى العين الحمرا للحكومة ؟!
أيهما أولى بالدفاع عنه في هذه الظروف الصعبة واللحظات الفارقة: الوطن أم الطائفة.. الوطن أم الفئة المهنية وجماعة المصالح و... و...و؟!
ما نحتاج إليه اليوم هو سد احتياجات 90 مليونا يحتاجون إلى تعليم جيد ومدارس جديدة ومياه شرب نظيفة وصرف صحي ورعاية صحية جيدة وغذاء سليم وإسكان ملائم بأسعار ممكنة.. مطلوب إطعام الجائعين وإغاثة المنكوبين ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتعمير الصحراء الشاسعة واستزراعها لتحقيق الكفاية.
لا يخفى علينا أن بسطاء الشعب وفقراءه لم يتفيأوا ظلال الثورة ولا جنوا ثمراتها بعد بل زادت أعباؤهم وكثرت همومهم لصعوبة ما تمر به الدولة من ظروف بالغة التعقيد خصوصًا في ظل ما يراد بالمنطقة من تقسيم وتفتيت وصراعات أيديولوجية وسياسية وحروب بالوكالة لحساب الغير.
الوقت ليس في صالحنا ولا يمكن لأمة أن تتقدم في ظل فوضى ضربت كل شيء فيها.. ولا يمكن أن نرى مصر تنزف هكذا إلى ما لا نهاية دون أن نطالب الحكومة برفع عصا القانون في وجه من يخالفه لأنها لو تركت الأمور هكذا فلسوف تتعقد المشكلات أكثر حتى تستعصي على الحل وتدخل إلى نفق مظلم لا نهاية له.
تطبيق القانون على الجميع هو كلمة السر وهو الفريضة الغائبة في واقعنا.. فهل تظهر الحكومة العين الحمرا لكل من يخرق القانون حتى يتحقق الأمن والاستقرار وهما اللذان يشجعان الاستثمار والسياحة.. ننتظر من البرلمان أن يجتهد في تحويل نصوص الدستور إلى قوانين تحمي المواطنة وتحقق العدالة والحرية والديمقراطية والأهم هيبة الدولة.
alyhshem51253@gmail.com
