رئيس التحرير
عصام كامل

التلعثم "التأتأة" عند الأطفال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

التلعثم عند الأطفال أو "اللجلجة" فى النطق، مشكلة تنتشر بنسبة 10% بين الأطفال المصريين، فهؤلاء الأطفال يعانون من صعوبة نطق الكلام وتكوين الجمل، وهناك كثير من الأمهات لا يعلمن هل مرض التلعثم هو مرض نفسى أم عضوى، ويوضح لنا الأستاذ الدكتور محمد بركة أستاذ التخاطب بجامعة عين شمس، ما التلعثم، إذ يقول إن التلعثم هو اضطراب توقيت الكلام، حيث تحدث وقفات وتطويل فى الكلام وتكراره أكثر من مرة، وهو مرض العام الثالث فى العمر، ويأتى للطفل الذى يسعى إلى الكلام والتحدّث بسرعة أكثر من رصيده المطلوب، ويقول الدكتور محمد إن مرض التلعثم من الأمراض النفسية التى من الممكن أن يعانى منها الطفل، فمنذ 40 عامًا كان مرض التلعثم يُقال إنه مرض وراثى، لكن مع تطوّر الأبحاث والدراسات أُثبت أنه مع العامل الوراثى هناك العامل النفسى الذى يساعد على تطوّر المرض، نتيجة توتّر فى المنزل أو العنف الأسرى بين أفراد الأسرة، فكل ذلك له عوامل على ظهور ذلك المرض، وكذلك المشكلات النفسية التى نعيشها، والدراما والكارتون ونسبة العنف بهما، كل ذلك عوامل تساعد على ظهور التلعثم عند الطفل، ويوضح بركة أن الذكور أكثر عرضة إلى مرض التلعثم بنسبة 4 إلى 1 من البنات، وذلك لأن البنات الأكثر بيولوجيا فى تحمّل الأمراض عن الذكور، وعند بلوغ الطفل 5 أعوام ويصبح التلعثم أو الصعوبة فى النطق واضحًا، ففى هذه الحالة يجب اللجوء إلى المتخصصين حتى لا يتفاقم الأمر، أما قبل 5 أعوام، فعلى الأم أن لا تلفت نظر طفلها إلى تلك الحالة، حتى لا تتطوّر معه، وأن تساعده على تنظيم الكلام وتنظيم النفس والتحدث إليه كثيرًا حتى يقول بهدوء كل ما يشعر به، ويؤكد بركة أنه لا يوجد علاج أو عقار يسرع الكلام أو يعالج "التأتأة" فى الكلام، فاللجوء إلى الطبيب النفسى أو طبيب التخاطب هو الحل الوحيد إذا تطوّرت الحالة.

الجريدة الرسمية