رئيس التحرير
عصام كامل

أطباء مصر..تحية إجلال


أطباء مصر الذين ثاروا من أجل كرامتهم، يجب أن ننحنى لهم إجلالا وإكرامًا وإعزازًا.. أطباء مصر يمارسون حقهم الطبيعى للدفاع عن كرامة كل مصرى ومصرية، أطباء مصر الذين خرجوا في مشهد إنسانى راق هم أصدق تعبير عن حالة نتمنى أن تصبح منهاجا، التعبير السلمى هو واحد من أدوات التغيير المطلوبة لا يجوز تحويلها بفعل مراهقى الإعلام إلى نكبة، فالذين خرجوا في جمعيتهم العمومية لم يخرجوا ضد النظام.


الذين خرجوا في غضبة ضد الإهانة هم مصريون يجب أن نفخر بهم، محاولات البعض “أخونة” كل احتجاج أو اعتراض، إنما يراد بها لهذا الشعب أن يعتبر الحذاء فوق رأسه كرامة وآية، محاولات السطحيين والمنافقين وكذابى زفة كل نظام تشويه صورة مشرقة هي تشويه لتجربة السيسي ذاته،الذين تحولوا بالسباب ضد الأطباء هم الأعداء الحقيقيون ليناير ويونيو، وهم الأعداء الحقيقيون للرئيس.

لا يمكن أن نتصور أن كل محتج ضد طغيان وقع عليه، ضد ظلم تعرض له، ضد عمل غير آدمى مورس عليه، أنه عدو الوطن، وإلا تحول هذا الوطن إلى طبقة من العبيد لا كرامة لهم، ويخطئ من يتصور أن الأطباء-كل الأطباء-خرجوا ضد أمين شرطة أو ضابط، أو لواء..أطباء مصر خرجوا إحياءً لمبدأ وشعار وقيمة، خرج الأطباء من أجل مصر والمصريين، خرجوا برقي، خرجوا ملتزمين بالقانون، خرجوا لكى يقولوا: لا لكل من يهين كرامة المصرى سواء كان طبيبًا أو خفيرًا.

الحملة المسعورة التي يقودها البعض لشيطنة حركة الأطباء المباركة هي ذاتها التي كانت منطلقة على مدى تاريخ مبارك، والسيسي ليس مبارك..السيسي ابن لثورتين متتاليتين، تحمل على عاتقه مسئولية تصحيح المسار، ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن تظنوا أنه يمكن صناعته كما تريدون.

الحرية ممارسة وخطأ.. والديمقراطية تجربة ترسم ملامحها بالممارسة، وشيطنة كل احتجاج أشد من الديكتاتورية، وأخطر على النظام من معارضيه، اللهم احم السيسي من منافقيه، أما أعداؤه فهو كفيل بهم ونحن معه!!
الجريدة الرسمية