أبدًا لن تموت.. والتاريخ لن يرحم هؤلاء ! (2)
لمصر تاريخ مشهود في الثورات ضد الظلم والاستبداد.. فعلها عرابي ورفاقه وسعد وصحبه ومصطفى كامل والذين معه.. وأكمل الضباط الأحرار مسيرة النضال بثورة 52 التي أعادت التوازن الطبقي للشعب المصري، وحققت جانبًا كبيرًا من العدالة الاجتماعية، وأطاحت بالاستعمار والإقطاع، لكنها للأسف لم تفلح في التخلص من آفة الاستبداد وحكم الفرد، ثم قامت ثورة يناير ضد الفساد فأزاحت نظامًا تيبس فوق مقاعد الحكم، لكنها سرعان ما وقعت في آفة الانقسام، واستغرقت في الهدم والانفلات الذي طال كل شيء حتى وقعت في حجر الإخوان الذين أرادوا التكويش والهيمنة والأخونة وكرسوا الانقسام وهيأوا الأرض لاحتراب أهلي ظهرت بوادره لولا ثورة 30 يونيو التي خلصت مصر من حكمهم الفاشي.. وظهر معدن المصريين الحقيقي وأكدوا أنهم صناع التاريخ كعادتهم بإبداع وعبقرية واقتدار.. فهل بعد كل ذلك نعجز عن التصدي لانفلات وإرهاب يمارسه الألتراس وبعض الإعلام والنخب و..و.. ومتى يتفرغ المصريون للبناء والإنجاز.
لقد قدم المصريون تضحيات هائلة في ثورة يناير، ضحى شباب أنقياء بأرواحهم رغبة في التغيير والإصلاح ولا يزال هناك شباب أطهار يقدمون تضحيات دفاعًا عن هذا الوطن في صفوف الجيش والشرطة.. وهناك شباب شارك في ثورة يناير ولم يتورطوا في عنف ولا تآمر ولا تمويل موجه من الخارج ولا تماهي مع الإخوان.. هؤلاء الشباب ينتظرون فرصتهم في المشاركة وإفساح المجال أمامهم للصعود والترقي وإدماجهم في برامج تدريبية وتنمية مهاراتهم وقدراتهم.
alyhashem51253@gmail.com
