رئيس التحرير
عصام كامل

«الصحة العالمية» تناقش تأهيل الخدمات في المناطق المحررة بالعراق

الدكتور علاء الدين
الدكتور علاء الدين العلوان

يجتمع المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان، في بغداد مع كبار المسئولين في وزارة الصحة والشركاء الصحيين المحليين والدوليين لمناقشة عدد من الاحتياجات الصحية والتحديات الناشئة، والمدير الإقليمي ووزيرة الصحة في العراق الدكتورة عديلة حمود على خطة التعاون المشتركة لثنائية 2016-2017 بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بعد مناقشتها.


وتحدث الدكتور علاء العلوان قائلًا: "إن الاحتياجات الصحية في العراق هائلة إلا أننا نعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة لتنفيذ الأهداف الإستراتيجية الصحية والوصول إلى المزيد من الناس برعاية صحية أفضل والمزيد من الخدمات المنقذة للحياة".

وأوضح أن المنظمة ووزارة الصحة ستركزان في 2016 عام على إعادة تأهيل الخدمات الصحية في المناطق المحررة حديثًا في الأنبار ونينوى وصلاح الدين وضمان توافر حزمة الخدمات الصحية الأساسية للعائدين إلى هذه المناطق.

وأثرت الأزمة المالية والأمنية والإنسانية الحالية سلبًا على النظام الصحي وعلى نوعية الخدمات الصحية المقدمة وفرص الوصول إليها في عدد من المناطق إذ يقدر أن 84 في المائة من المرافق الصحية متوقفة عن العمل، إما جزئيًا أو كليًا في المحافظات غير المستقرة أمنيًا مثل الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك مما يحتم إعادة تأهيل هذه المرافق خصوصًا في المناطق المحررة حديثًا، بما يضمن حصول السكان العائدين على الخدمات الصحية الأساسية.

ودعمت منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة في 2015 لتحسين إدارة النظم الصحية والقدرة على التكيف والاستجابة للاحتياجات الصحية الطارئة للسكان الأكثر حاجة مثل النازحين داخليا واللاجئين والمجتمعات المضيفة. كما شمل الدعم أيضا - من بين إنجازات هامة أخرى- توفير الخدمات العلاجية والوقائية في مراكز الرعاية الصحية وتنفيذ خمس حملات وطنية ضد شلل الأطفال والحصبة، ووفرت هذه الحملات 5.4 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال لنحو 5.8 مليون من الأطفال دون سن الخامسة.

وبالمثل دعمت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وسائر الشركاء الحكومة العراقية في إنهاء فاشية واسعة النطاق من الكوليرا وحماية الفئات السكانية المعرضة للخطر من خلال حملة التطعيم ضد الكوليرا التي قدمت 510000 جرعة من لقاح الكوليرا لــ 255000 من النازحين داخليًا واللاجئين السوريين في 62 مخيما، ونفذت هذه الحملة على جولتين؛ الأولى في أكتوبر والثانية في ديسمبر 2015.
الجريدة الرسمية