بالصور.. مسجد الحسن الصالح بالمنيا بين عبق التاريخ والنسيان
يقع مسجد الحسن بن صالح بن زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب بقرية البهنسا "الشهداء" التابعة لمركز بني مزار بالمنيا، إلا أنه رغم مكانته أصبح زواره من الأجانب فقط.
ويعد مسجد الحسن بن صالح من أقدم المساجد بمحافظة المنيا، ويعود نسب صاحب المسجد إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم إذ أنه أحد أحفاد سيدنا على كرم الله وجهه والرسول الكريم.
وشيد المسجد عام 332 هجريا، ويضم صحن أوسط مكشوف ورواقين أكبرهما رواق قبلة المسجد، ويضم نحو 42 عمود عليها نقوش وكتابات قديمة ويضم أيضا مئذنة عالية بها نقوش، كما أن منافذ المسجد مصممة على الطراز الفاطمي.
كما يعتبر هو المسجد الأول الذي يحوي أطلال ساقية ماء كانت تستخدم في الوضوء من خلال رفع المياه من قناة أسفل المسجد متصلة بالبحر اليوسفي والذي يقترب من قرية البهنسا.
ويقع مسجد الحسن بن صالح وسط مدينة يحوطها التاريخ الإسلامي من كل جانب فعلي الرغم من مكانة المسجد وقيمته إلا أن وجوده بمنطقة الشهداء وهي قرية الشهداء تكسبه اهتمام أكبر من قبل الوافدين من عدد من الدول الأجنبية.
كما يقع المسجد بالقرب من مقابر عدد من صحابة الرسول صل الله عليه وسلم وشهداء الفتح الإسلامي، ويرجع ذلك لارتواء قرية البهنسا بدماء شهداء الفتح الإسلامي من نحو 400 من الصحابة والأمراء في عام 21 هجرية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي أوفد إليها عمرو بن العاص في 8000 مقاتل استشهد منهم الكثيرون من بينهم " على وجعفر بن عقيل بن أبي طالب، والحسن بن صالح بن الحسين بن على بن أبي طالب، وزياد بن سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، ومحمد بن عقبة بن سعيد بن القاسم، وميسرة بن مسروق ".
على الرغم من الأهمية الكبري للمسجد ما بين المكانة التاريخية والإسلامية والمعمارية إلا أن زواره جميعًا من الوافدين فقط من أبناء الدول الأجنبية فقلما نجد من يقوم بزيارته من أبناء المحافظة أو أبناء العاصمة فأصبح منسيا ما بين الأجيال جيل تلو جيل.