صلاح جاهين مستشارا فنيا لفيلم «الكرنك»
في مثل هذا اليوم، 26 يناير 1975، عُرض الفيلم المصرى «الكرنك» بسينما ريفولي بالقاهرة والنصر بالإسماعيلية، قصة نجيب محفوظ وسيناريو وحوار ممدوح الليثي، وموسيقى جمال سلامة، وإخراج علي بدرخان.
وكما نشرت مجلة «صباح الخير» عام 1975، عمل فنان الكاريكاتير الشاعر الفنان صلاح جاهين مستشارًا فنيًّا للفيلم طوال مدة الإعداد والتصوير، وأشرف على المعارك الحربية المخرج محمد راضي.
الفيلم بطولة: "سعاد حسني، كمال الشناوى، فريد شوقي، نور الشريف، شويكار، صلاح ذو الفقار، محمد صبحي، محمد توفيق، تحية كاريوكا، فايز حلاوة، يونس شلبي، أسامة عباس، وحيد سيف وفاروق يوسف، وإنتاج ممدوح الليثى".
يحكي الفيلم قصة زوار الفجر ومراكز القوى، يقبض خالد صفوان على بعض طلبة الجامعة أكثر من مرة بتهمة الانضمام إلى تنظيمات معادية للنظام، ولكي يجبر الطالبة زينب والطالب إسماعيل على الاعتراف أمر رجاله باغتصابها أمام صديقها، ثم يعيد القبض عليهما عندما يلجئون إلى "شكري" عضو مجلس الشعب.
ولا يفرج عن زينب وإسماعيل إلا بعد بعد موافقتهما على التجسس على زملائهما من الطلبة، ويفقد إسماعيل ثقته بنفسه، ويُقبض على خالد صفوان بعد حركة التصحيح وتعمل زينب في أحد المستشفيات في أثناء حرب أكتوبر، وتتوسط لإسماعيل للعمل فيسترد ثقته بنفسه.
عن الفيلم قال ممدوح الليثي في مجلة «الكواكب» عام 1980 إن الرقابة رفضت الفيلم في بادئ الأمر بسبب مشاهد التعذيب والاغتصاب، لكن طلب ممدوح سالم مشاهدة الفيلم هو ومجلس الوزراء أولاً وقبل الموافقة عليه، وبعد المشاهدة قال: "الحقيقة أقسى من الخيال، وما كان يحدث في المعتقلات لا يتحمله أحد، لكن يمكن تغيير النهاية بإضافة حدث ثورة التصحيح والقبض على خالد صفوان، ثم أجيز عرض الفيلم".
وقالت سعاد حسني في العدد نفسه: "إن الكرنك كان يدين أخطاء الثورة، لكنه لم ينكر عظمتها، ولأنه كان مركزًا على شخصية رئيس جهاز المخابرات صلاح نصر فلم تجزه الرقابة إلا بعد إضافة مشهد ثورة التصحيح وحرب أكتوبر".