رئيس التحرير
عصام كامل

المناضلون عبر الفضائيات.. وإحباط الناس !


ثمة أزمة متوارثة بين الشعب وحكومته، نظرًا لتعدد قنوات التواصل ونقص المعلومات وغياب المهنية والمصداقية لدى كثير من الإعلاميين، وهو ما يجعل إصدار التشريعات الخاصة بالصحافة والإعلام ضرورة عاجلة لعلاج التشوه الذي خلق مزاجًا عكرًا للمصريين، لا يشجع على الإبداع والإنتاج، فهل أعدت الحكومة خطة لتغيير الحالة المزاجية المحبطة لدى الناس، بسبب ما تعانيه نخبتنا وإعلامنا من صدأ فكر حتى إن البعض أخذ ينهش في البرلمان الجديد قبل أن يبدأ واصفًا إياه بأنه إعادة إنتاج لحزب وطني جديد، رغم أن غالبية أعضائه وجوه جديدة من خارج الصندوق القديم للثنائية العقيمة الوطني/ الإخوان.


المدهش أن بعض النخبة اعتادت النضال الصوتي عبر الفضائيات، ولم تجرؤ على خوض انتخابات برلمانية أو رئاسية، رغم أن للنضال طريقًا معروفًا بين الجماهير، وعلى أرض الواقع إن أردنا تغييرًا وإصلاحًا جذريًا. 

آن الأوان لكي تجدد النخبة شبابها، وأن تترك الميكروفونات إلى العمل الحقيقي بين الناس، حتى تعود إلى الحياة السياسية بعد أن لفظها الشعب وماتت إكلينيكيًا في الشارع.

استقرار مصر فريضة لا خلاف عليها، وسواء سعى البعض لتغيير قانون التظاهر أو تعديله فثمة ما هو أهم من الجلبة السياسية واختلاق النزاعات الوهمية، هناك قضايا الفقر والتعليم والصحة والأمية والعشوائية، تحتاج إلى جهود الجميع.. وتنتظر من البرلمان الجديد أن يضع النقاط فوق الحروف لإنقاذ مستقبل مصر من الضياع.. فتلك هي معارك الوجود وليس المنظرة الإعلامية.

Email:alyshem51253@gmail.com

الجريدة الرسمية