6 فروق بين «داعش» والتنظيمات الإرهابية قديما
أصبح تنظيم "داعش" الإرهابي جذابا ومغريا في عيون الشباب، تحديدًا في الدول الغربية؛ إذ تمكن من تجنيد أكثر من 30 ألف مقاتل من 86 دولة في 5 قارات.
وبحسب موقع "جلوبال ريسيرش" الكندي، فإن معظم المقاتلين في التنظيمات الإرهابية الحالية، خاصةً "داعش"، يتقاضون أجرًا على القتال داخل وخارج الأراضي التي يسيطر عليها.
وترصد «فيتو» 6 فروق بين تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية قديما:-
1- أسباب التطوع
تتشابه أسباب تطوع المقاتلين في داعش بدوافع النازيين، وحتى أسلوب سياساتهم؛ إذ يقاتل ويتحدث الاثنان باسم القومية والدين، ويستخدم "داعش" شعارات مماثلة في هجماته ضد العلمانية في سوريا والعراق.
ويشترك "داعش" والحركة السياسية النازية في أن الأنظمة اليمينية المتطرفة هي مصدر تمويلهم مثل "هتللر" والولايات المتحدة وتركيا.
2- الهيمنة الأمريكية
تجمع الهيمنة الأمريكية بين الجبهة الساندينية للتحرير الوطني في نيكاراجوا، بأمريكا الوسطى، وتنظيم "داعش"، ولكنهما يختلفان بشكل واضح في تكتيكاتهما، وحلفائهما وأهدافهما الإستراتيجية.
وأبرز الموقع، قتال المتطوعين في الساندينية؛ من أجل حكومة اشتراكية علمانية بعلاقات وثيقة مع كوبا الاشتراكية، وحرص "داعش" على الحفاظ على العلاقات الاقتصادية بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
3- التراث الإنساني
تدمير المواقع التاريخية والرمزية أهم ما يميز "داعش" والمؤيدين للنازية في أوكرانيا؛ وذلك لضمان توافق المدن والقرى التي يسيطرون عليها مع مبادئهما.
4- نشاط خارجي
أكبر الفروق بين النازية والداعشيين، هو النشاط الإرهابي في خارج الدول التي يسيطرون عليها؛ إذ ارتكب النازيون جرائم ضد المعادين لهم من الديمقراطيين والشيوعيين في الخارج، أما "داعش" يسافر إليه المجندون من جميع أنحاء العالم في سوريا والعراق، ويعودون مرة أخرى لأوطانهم.
وطبقًا لإحدى الدراسات، فإن 39% من الداعشيين هاجروا سوريا والعراق وعادوا لأوطانهم.
5- التعدد العرقي
أهم ما يميز "داعش" هو تعدد الأعراق والجنسيات بين صفوفه، وأكدت الإحصاءات أن عدد المتطوعين من أوربا الغربية تضاعف إلى أكثر من 5 آلاف مقاتل خلال العام الماضي.
وعدد مقاتليه من أمريكا الشمالية يبلغ تقريبًا 280 إرهابيا، أما الروس والمتطوعون من آسيا الوسطى وصل عددهم إلى 4700، هذا بجانب العناصر العربية، خاصةً من المغرب العربي، والشرق أوسطية.
6- جدية مكافحة الإرهاب
رأى الموقع الكندي البحثي، أن ادعاء "واشنطن" تأسيس تحالف دولي لمحاربة "داعش" ليس له قيمة وصوري؛ لأن الدول الممولة للتنظيم مشاركة بالتحالف مثل تركيا، التي تقصف الأكراد في سوريا وشمال العراق، ودول خليجية منها قطر؛ لتمول الإرهاب وتمده بالأسلحة، والدول الأوربية التي تسمح لمواطنيها المتطرفين بالسفر إلى سوريا؛ لإسقاط نظام الرئيس السوري "بشار الأسد".
لكن النازية، اجتمع وتوحد العالم أجمع لمحاربتها، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد، مايو الماضي، على ضرورة تذكر الجميع اللقاء التاريخي الذي جمع قوات الحلفاء، الذي كان مثالا لتوحد الشعوب من أجل السلام، متقدما بالشكر لشعوب بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية على محاربة النازية.
وأضاف بوتين، في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى السبعين لعيد النصر الروسي، أنه في العقود الأخيرة شهد العالم انتهاكات للمبادئ الأساسية التي ضحى من أجلها البشر، التي تحمل أجدادنا وآباؤنا أعباء كثيرة نيابة عن الإنسانية؛ لتأدية رسالة الحب للوطن والكرامة.