رئيس التحرير
عصام كامل

لا وجود له بعد ثورة يناير !


بدأنا عاما جديدا.. بعد أن رحل عام 2015 بخيره وشره.. بنجاحاته وإخفاقاته.. بدروسه وعبره التي ينبغي ألا تغيب عنا ونحن نستقبل العام الجديد.. هكذا تفعل الأمم الحية التي تتعلم من أخطائها وتجعل التاريخ أمام عينيها باستمرار.. وكنا ننتظر من مركز معلومات مجلس الوزراء -الذي لا وجود له بعد ثورة يناير- أن يصدر تقريرًا مفصلًا يرصد أهم أحداث العام المنقضي في مصر، مقرونًا باستطلاع رأي علمي يقيس اتجاهات الرأي العام ومدى رضا الشارع عن أداء الحكومة والأحزاب وشتى قوى المجتمع المدني وأجهزة الدولة.


فمثل هذا الرصد وذلك الاستطلاع كفيلان بإنارة الوعي لدى الشعب ليعلم ما يحاك به وما ينتظر بلده من مخاطر وتحديات.. وما وقعنا فيه من سلبيات فنتجنبها وما حققناه من إيجابيات فنحرص على تعظيمها واستمرارها..هكذا تفعل الدولة المتقدمة ومراكز أبحاثها الحكومية والخاصة والتي لا تغيب عنها شاردة ولا واردة إلا ورصدتها وقامت بتحليلها لمعرفة حركة المجتمع واتجاهاته صغرت أو كبرت.. وهو لا نزال نفتقده عندنا، ونفتقد به أسس العلم في دراسة المشكلات وطرح الحلول الناجعة وفق مناهج مدروسة لا يأتيها الخلل من بين يديها ولا من خلفها.
alyhashem51253@gmail.com
الجريدة الرسمية