يحدث في نقابة المهن الزراعية

نقابة المهن الزراعية نقابة تجمع اشتراكات تُعدّ من أكبر الاشتراكات على مستوى النقابات، ولا تقدم لأعضائها أدنى الخدمات، وهي النقابة الوحيدة التي يحكمها جماعة الإخوان إلى الآن، بعد أن تخلصت جميع نقابات مصر من حكم الإخوان ولفظتهم إلى الأبد، ولكن عندما قرر بعض الأعضاء تجميع توقيعات والذهاب إلى مقر النقابة الرئيسية في رمسيس للتنديد بسوء إدارة الإخوان في النقابة، خرجت عليهم عصابات جماعة الإخوان وضربوا الأعضاء بالعصيّ والأسلحة البيضاء.

وحتى في انتخابات النقابة السابقة، لم يجد الناخبون أسماءهم وحتى المرشحون لم يجدوا أسماءهم وبرغم المظاهرات ولجوء المرشحين للقضاء إلا أن الانتخابات تم تزويرها وجاءت بمجلس الإدارة الإخواني، كما هو وبنفس الأسماء السابقة، وبرغم أن الانتخابات كانت تحت إشراف قضائي إلا أن القضاء أمامه أوراق يسير عليها، ولكن الأوراق تم تزويرها قبل الوصول إلى القضاة.

ثم بمناسبة عزم الجمعية العمومية المنتخبة عقد اجتماع لها يوم 16 يناير 2016 المقبل، لبحث أمور من أهمها عدم حق التصويت لمن بلغوا سن المعاش، والذين تم إعفاؤهم من سداد قسط الاشتراك الشهري بموجب قرارها بالإعفاء في 2012، فلم يحدث في أي نقابة إعفاء من بلغوا سن المعاش من التصويت.

ثم الغريب أن كل النقابات لها نوادٍ تسمح لمن يحمل كارنيه النقابة بالدخول، إلا نقابة الزراعيين، فيدفع العضو قيمة تذكرة دخوله مثله مثل أي شخص عادي.

والمعاشات شيء مسخرة بكل معنى كلمة مسخرة، فلك أن تتخيل أن معاش النقابة مائة جنيه شيء مضحك بالفعل "همّ يبكي وهمّ يضحك"، وهي النقابة الوحيدة على مستوى العالم التي لا توجد لها ميزانية عامة تُعرض على أعضائها، ولكن يتفاجأ الجميع بعدد لا يزيد على عشرة أشخاص هم من يحضرون الجمعية العامة، وهم من يقررون مصائر الآلاف من المهندسين الزراعيين.

فنقابة المهن الزراعية هي مرآة لسوء حالة الزراعة في مصر وعشوائيتها، فلا بد من ثورة عليها وعلى من يحكمونها من جماعة الإخوان الإرهابية، والذين يتلاعبون ويسرقون أموال اشتراكات الأعضاء وصرفها في جهات لا يعلمها غيرهم.