دراسة سويسرية: الإفراط فى تناول اللحوم المصنعة تؤدى إلى الوفاة المبكرة

كشفت تنائج إحدى الدراسات الطبية الحديثة عن أضرار اللحوم المصنعة، ومدى تأثيرها على صحة الإنسان، وخاصة إن هناك الطبقات ذات الدخل المتوسط والفقيرة تعتمد على تلك اللحوم بشكل أساسى، تعويضا عن ارتفاع أسعار اللحوم البلدية.

كشف فريق من الباحثين بجامعة "زيورخ السويسرية" عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن اللحوم المصنعة، ودورها فى إصابة الإنسان بعدد من المخاطر الصحية الكبيرة، وذلك من خلال واحدة من أكبر الدراسات التى أجريت من نوعها وشملت حوالى نصف مليون رجل وامرأة، وقعوا تحت الاختبارات الطبية والمعملية لضمان الوصول لأفضل النتائج.

وكشفت النتائج عن أن الأشخاص الأكثر إقبالًا على تناول اللحوم المصنعة غالبًا ما يمارسون عادات غذائية خاطئة، حيث يتناولون كميات قليلة للغاية من الفواكه والخضراوات، ويلجئون للتدخين وتناول المشروبات الكحولية بشكل مبالغ فيه.

وأشار الباحثون إلى أن تناول اللحوم المصنعة والتى تشمل أنواع "اللانشون، والبسطرمة، والسجق، والسوسيس، والبرجر، ونتجات اللحم المفروم المصنع"، يرفع خطر إصابة الإنسان بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض السرطان، كما أنه يضاعف من فرص التعرض لحالات الوفاة المبكرة.

ولفت الباحثون النظر إلى أن هذه النتائج تفسر وبشكل واضح تمتع الأشخاص النباتيون فى الغالب بصحة أفضل، وخاصة أنهم لا يدخنون غالبًا، ويتناولون الدهون بمعدل أقل، كما أنهم يكونون أكثر نشاطا، مضيفين أن معدل الوفيات المبكرة قد ينخفض بنسبة 3% سنويا إذا تناول الإنسان أقل من 20 جراما من اللحوم المصنعة باليوم.

ونصح العلماء الأمهات بضرورة البدء فى مرحلة تطهير أجسام أطفالهم من خطر سموم اللحوم المصنعة، وإبعادهم بشتى الطرق عن هذه العادات الغذائية السيئة، لأنهم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض الخطيرة جراء تناول هذه الأطعمة كون أجهزتهم المناعية مازالت ضعيفة، لأنها فى مرحلة التكوين.