رئيس التحرير
عصام كامل

10 أزمات أطاحت بـ «العادلى» من محافظة الجيزة

الدكتور خالد العادلي
الدكتور خالد العادلي محافظ الجيزة

علمت «فيتو» من مصادر حكومية أن هناك 13 محافظا تم إبلاغهم بالاستبعاد من حركة المحافظين التي ستصدر خلال ساعات، وتم الاستقرار على الأسماء التي من المحتمل أن تؤدي اليمين الدستوية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال ساعات بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء والدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية.


وعلى رأس قائمة المستبعدين، الدكتور خالد العادلي محافظ الجيزة، والذي أثار جدلًا في الفترة الأخيرة بسبب عدم التواصل مع المسئولين والأهالي، وفشله في حل مشاكل الخدمات والمرافق الأساسية، وعزوفه عن النزول إلى الشارع لرصد مشاكل المواطنين.

غياب التواصل
عكف العادلى منذ اليوم الأول لتولى حقيبة المحافظة، في فبراير الماضى على إدارة شئون المحافظة من خلال مكتبه والاعتماد فقط على التقارير المقدمة له، دون النزول إلى الشارع والاختلاط بالمواطنين لمعرفة مشاكلهم الحقيقية ومحاولة حلها، وظهر ذلك واضحا في حالة الاستياء التي انتابت المواطنين وتزايد شكواهم من انقطاع المحافظ عن التواصل معهم.

ووصل الحال بأحد المواطنين إلى إحضار ميكروفون، ولافتة وتظاهر أمام باب المحافظة، بالإضافة إلى اعتصام إحدى السيدات أمام بوابات المحافظة بأسطوانة غاز، في محاولة يائسة لمقابلة المحافظ إلا أنهم لم يستطيعوا.

كما شكا رؤساء الوحدات المحلية والعديد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، من انعزال المحافظ وإغلاق أبواب مكتبه أمامهم، وأدى ذلك إلى تعطل سير العمل في العديد من الأحيان، بل ووصل به الأمر إلى إغلاق هاتفه وعدم الرد على التليفونات التي ترده سواء من قيادات الجيزة، أو من المواطنين لاستقبال شكواهم.

الجولات الميدانية
كما انعدمت الجولات الميدانية للمحافظ، واقتصرت فقط على الشوارع والميادين المهمة الشهيرة بالجيزة، ونال شارع الهرم وفيصل والمنطقة السياحية نصيب الأسد منها، وعلى الرغم من ذلك لم يستطع القضاء على ظاهرة القمامة وروث الحيوانات والمواقف العشوائية لأصحاب «أسطبلات الخيول» بالمنطقة الأثرية والتي لازالت تشهد معاناة يومية بسبب تلك المظاهر التي أدت إلى تشوهها.

انقطاع المياه
كما فشل العادلى في القضاء على أزمة انقطاع مياه الشرب بعدة مناطق المحافظة، والتي تفاقمت بمناطق الهرم وفيصل والطوابق وعدد من المدن والأحياء دون إيجاد حل لها، على الرغم من التصريحات المتكررة من قبل المحافظ ومسئولى شركة مياه الشرب عن حل تلك الأزمة قبل منذ أكثر من 3 شهور مضت بعد افتتاح محطة تغذية أكتوبر، ومحطة الهرم التي تم افتتاحها بالفعل ولكن لم تنجح في حل تلك المشكلة.

تلال القمامة
وأعلن العادلى منذ اليوم الأول لتوليه المحافظة أن القمامة على رأس أولوياته، وسيتم القضاء عليها خلال شهور، إلا أن سرعان ماتغيرت رؤية المحافظ وبدأ في تقبل الأمر الواقع والتعايش مع أكوام القمامة التي اعتاد عليها مواطنو الجيزة، والاهتمام فقط بالشوارع الرئيسية والسياحية «الظاهرة» أمام أعين المسئولين والإعلام وترك باقى المحافظة فريسة لأكوام القمامة وأخطارها.

العشوائيات
لم يتم تنفيذ أي مشروع لتطوير أي منطقة عشوائية خلال عام 2015 والذي تولى فيه العادلى منصبه كمحافظ للجيزة، بل ترك المحافظ هذا الملف وطرحه جانبا، ولم يلمس المواطنون أي خطوات إيجابية له في هذا الصدد، على الرغم من أن الجيزة تضم نحو أكثر من 2 مليون نسمة بالمناطق العشوائية بنسبة 12،9% من إجمالى سكان العشوائيات داخل الجمهورية، ويتجاوز عدد هذه المناطق بالجيزة أكثر من 30 منطقة بأحياء ومدن المحافظة.

مشكلة الباعة الجائلين
انتصرت قوة وسطوة الباعة الجائلين على إرادة المحافظ في القضاء على تلك الظاهرة، ولم يتمكن من تنفيذ أي قرار بإزالتهم من المناطق المنتشرين بها، وعودتهم بمجرد انتهاء الحملة، كما لم يستطع إزالتهم من ميدان الجيزة وتعاملوا بالقوة مع حملات الإشغالات وفشلت كافة الأجهزة التنفيذية في التصدى لهم واصبح معظم ميادين الجيزة عبارة عن سويقة كبيرة كالعادة على الرغم من إطلاق المحافظ لحملة «كلنا نعمل» لرفع الإشغالات والباعة الجائلين بالمحافظة والتي تم تحقق تقدما ملحوظا.

التكدس المروري
وأعلن المحافظ في مايو الماضى البدء في مشروع حفر أربع أنفاق بمحيط جامعة القاهره، لحل أزمة التكدس المرورى بتلك المنطقة، والانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع بنهاية العام الحالى، بالإضافة إلى مشروع الحافلات السريعة، والتي اتضح أنها مشاريع للتدويل الإعلامي فقط ولم يتم تنفيذ أي شئ منها حتى الآن.

الصرف الصحى
المشكلة الأكبر التي تعانى منها المحافظة، وباتت واضحة خلال فترة الأمطار الغزيرة التي شهدتها الجيزة، ولم تستوعب شبكات الصرف الصحى تلك الكمية من المياه، ولولا تدخل سيارات الشفط في حل الأزمة لأصبحت الأمطار كارثة بالمحافظة.

وأوضح المحافظ أن حل أزمة المياه بشكل نهائي بالمحافظة يتطلب اعتمادات مالية كبيرة تصل إلى 3 مليارات جنيه لإعادة هيكلة الشبكات بشكل كامل، مشيرا إلى أنه تم إعداد مخطط تفصيلي للانتهاء من مشاكل مياه الشرب وإعادة هيكلة الشبكات خلال ثلاث سنوات قادمة وذلك بسبب الإمكانيات المادية التي يتطلبها هذا المشروع والتي لا تتوفر بالمحافظة.

عدم تنفيذ الوعود
كانت أولى وعود «العادلي»، القضاء على مشاكل القمامة والتكدس المرورى والباعة الجائلين، وأكد في أول تصريح له أنه وضع 18 نقطة كحلول إيجابية لكافة المشكلات التي تمر بها المحافظة، وسيتم إعلان هذه النقاط بعد حلف اليمين، بالإضافة إلى تحويل سلبيات المحافظة إلى إيجابيات ولم يتم الإعلان حتى الآن عن أي من تلك النقاط.

انعدام الخدمات الأساسية
تعانى معظم المدن والمراكز من انعدام المرافق والخدمات الأساسية كشبكات المياه والصرف الصحى واستمرار صرف المواطنين بالمدن من خلال البيارات وسيارات الكسح، بالإضافة إلى عدم وجود مستشفيات بتلك الأماكن، وافتقارها إلى طرق ممهدة ووسائل مواصلات تستطيع أن تخدم المواطنين.
الجريدة الرسمية