رئيس التحرير
عصام كامل

جبل الجلالة


في المقالة السابقة (مظاهرات إثيوبيا بين الحقيقة والشائعة) كان عتابي على الإعلام في عدم متابعته وتحليله لما يحدث في إثيوبيا من مظاهرات، وسد المتظاهرين للطريق المؤدي إلى سد النهضة؛ لرفضهم تكميله، لدرجة أنني اعتبرت هذا الخبر شائعة تقترب من الحقيقة، ولكن ظهر المتحدث الإعلامي باسم وزارة الخارجية ليؤكد الخبر قائلًا إنه شأن داخلي لإثيوبيا، ولا شأن لمصر فيما يحدث هناك.


وهناك من يقول إن هناك عمليات حفر مستمرة؛ لربط نهر الكونغو بنهر النيل، ولكن إن كان هذا الخبر صحيحا لماذا لا يؤكدها أو يكذبها الإعلام؟

وهناك حدث داخلي جلل مؤكد يحدث الآن في مصر، لا يقل أهمية عن حفر قناة السويس الجديدة بل هو حفر من نوع آخر مكمل لما حدث في قناة السويس الجديدة، وبنفس معداته تقريبًا، وهو حفر طريق جبل الجلال، وهو أحد مشروعات الطرق التي تربط بين العين السخنة والزعفرانة، أعلى هضبة جبل الجلالة البحرية بطول 85 كيلو متر على اتجاهين، بمعدل ثلاث حارات مرورية في كل اتجاه، بالإضافة لاثنين من الوصلات العرضية التي تربط بينه وبين الطريق الساحلي القديم.

وهو مشروع حيوي في هذه المنطقة، ويساهم في خدمة المواطنين، وكذلك في خدمة إقامة العديد من المشروعات السياحية والصناعية في مناطق المحاجر والتعدين، وتمت مراعاة أقصى معدلات الأمان والحد من حوادث السيارات في هذه الطرق.

فهذه المنطقة تتمتع بطبيعة جبلية خاصة، وقد أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتنفيذ وصلة ثالثة لخدمة التجمعات السياحية أسفل هضبة الجلالة البحرية.

وكل هذا ولم يسمع أو يقرأ أو يرى كثير من الشعب ما يحدث على أرض الواقع من إنجازات حقيقية، وهذا بالرغم من كم العمليات الإرهابية والحرب الدائرة في المنطقة، والمؤامرات التي تحاك من أجل إسقاط مصر، وبالرغم من الفوضى في كل الدول التي تحيط بنا مصر تسير إلى الأمام رغم حقد الحاقدين.

الناس إلى الآن لا تعرف أهمية أن يكونوا مواطنين في وطن تُقام على أرضه مشاريع قومية تخدم السياحة والصناعة والتعدين، وتقام حولها بالطبع تجمعات سكنية جديدة.. فإن كانوا لا يعلمون الآن فسوف تعلم الأجيال القادمة. 

فلك الله يا مصر حماك الله ورعاك..
الجريدة الرسمية