الحرب العالمية الثالثة في الشرق الأوسط
بنظرة سريعة لما يحدث على سطح الكرة الأرضية تستنتج أننا مقدمين لا محالة إلى حرب عالمية ثالثة طاحنة ولكن هذه المرة سوف تدمر العالم نهائيًا، فلا يحتاج الأمر إلى محلل سياسي جهبز لكى يوضح له هذه الحقيقة.
فعالم تديره أمريكا حتى تصبح هي القوة الوحيدة في العالم بلا منازع، وتمول الإرهاب المتمثل في داعش، وبعض التيارات الإرهابية الأخرى المتمثلة في جماعة الإخوان، والتي تناصرها تركيا لكى تعيد لها الخلافة الإسلامية التي تنشدها ليتسيدوا على الشرق الأوسط ويعيدوا الخلافة العثمانية من جديد، وقطر، وهى دويلة صغيرة، ولكنها دولة غنية تريد أن يكون لها دور سيادى في الشرق الأوسط ولو على حساب دمار كل الدول العربية، وبالتالى فهى تسير في ركب تمويل الإرهاب المتمثل في جماعة الإخوان.
وجميع الدول الأوروبية تحسب للإرهاب مائة ألف حساب لأنها أدركت أن بدايته كانت في فرنسا وسوف ينتشر في بقية الدول الأوروبية، ولأن فرنسا وألمانيا بهم أكبر تجمع إخوانى بعد أنجلترا، ولأن جماعة الإخوان تنظيم دولى يمثل مافيا عالمية خفية تسيطر على مجريات الأمور في هذه الدول، وقادرة على زعزعة الاستقرار الأمني بها، وأن بعض الدول مثل إنجلترا مازالت تأويهم إذا فنحن مقدمين على تفكيك الاتحاد الأوروبى، وهى بداية الغيث في الحرب العالمية.
ولأن روسيا حاولت ضرب داعش بجدية، فدفعت نتيجة هذا انفجار طائرة ركاب روسية في شرم الشيخ، لخلق حالة من الفرقة والعداء بين روسيا ومصر، ثم تكتشف روسيا أن تركيا أوقعت طائرة روسية كانت تقذف داعش فبات الأمر واضحا لروسيا وللعالم كله العداء، وأطراف الحرب العالمية بين أمريكا وتركيا وروسيا.
وهناك دولة كبيرة مثل إيران لها أيضًا مطامع في الشرق الأوسط فهى لها قواعد شيعية مسلحة تمولها بسخاء في كثير من دول الشرق تختلف أحيانا وتتفق أحيانا مع روسيا وأمريكا وبقية دول الاتحاد الأوروبى.
ولأن مصر تقف صامدة أمام الإرهاب ومحاولات زعزعة الاستقرار.. وأعمال التنمية مستمرة، فضلا عن تحديث الأسلحة من روسيا توقيع عقد إنشاء المفاعل النووى في الضبعة مما يؤهل مصر لتكون دولة ذات سيادة عالمية قوية الأمر الذي أدى إلى تزايد أحقاد العالم عليها فهى تقف حائلًا أمام تحقيق حلم دمار الشرق الأوسط ورسم خريطته الجديدة.
ولأننا مازلنا نتتقاتل بعضنا البعض سنة وشيعة وقبائل متناحرة وأكراد وعرقيات أخرى أصبحنا ضعفاء، وبنظرة على الدول حولنا سنجد الخراب والدمار يحيطنا من كل جانب فأصبحت هذه الدول مزرعة كبيرة للدواعش.
ولهذا استنتاج واحد فقط أن الحرب العالمية ستكون على أراضينا نحن في الشرق الأوسط بما فيها مصر وهذا يعنى بصريح القول إن العالم كله سيتقاتل على أرضنا لذا فنحن مقدمون لا محالة إلى إبادة العرق العربى من على خريطة الكرة الأرضية.
ومن لم ير هذا، أقول له سؤالا واحدا: هو هل حدث إرهاب في أمريكا؟ هل اهتزت إسرائيل ؟ الإجابة لا وهذا لأننا أي الدول العربية هي مفرخة للإرهاب والخونة الذين يسعون إلى دمار أوطانهم بتلقيهم أموال الدعم من الدول السابق ذكرها وهذه الدول تعرف جيدًا أن هؤلاء الإرهابيون يكنون لهم المكائد والدمار.
فمازالت هناك فرصة لتكاتف العرب سويًا حتى لا ينتهى العرق العربى من على الكرة الأرضية... ولنا الله حامينا ولله الأمر من قبل ومن بعد.