رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الأزهر: الإرهاب مرض فكري ونفسي

 الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن الإرهاب ليس دينا سماويا ولكنه مرض فكري ونفسي.

وقال الطيب: "العرب والمسلمون، كانو يظنون أن ما حاق بهم في الشرق من آثار الدَّمار الذي طال البشر والحجر هو نهاية المأساة، وأن تدمير دول عربية وإسلامية بأسرها على رءوس أهلها وتشريدَهم وهَيَامهم على وجوههم في القفار والبحار، هو كل ما تخبئه لنا الليالي والأيام، لكنا فوجئنا به يتمدد غربًا وشمالًا وجنوبًا، كما تمدد شرقًا من قبل".


وأضاف شيخ الأزهر في كلمته للعالم، التي وجهها قبل قليل من المشيخة، أنه: "بات الآن من المحتم أن نعلم أن الإرهاب هو أولًا وأخيرًا – اعتقادٌ وفكرٌ، بل لعلِّي لا أجاوز الحقيقة لو قلت: إنه عند معتنقيه فلسفة حياة، يهوون من أجلها الموت والانتحار، وإنه ليس إفرازًا لدِين سماوي أيًا كان هذا الدِّين، بل هو مرضٌ فكريٌ ونفسِيٌ يبحث دائما عن مبرِّرات وُجُودِه في متشابهات نصوص الأديان وتأويل المؤولِّين ونظرات المفسِّرين".

وأوضح الإمام الأكبر، أن التاريخُ والواقعُ المعاصر يثبتان أن بواعث الإرهاب ليست قصرًا على الانحراف بالأديان نحو فُهومٍ مغشوشةٍ مُدلّسة، بل كثيرًا ما خرج الإرهاب من عباءة مذاهب اجتماعية واقتصادية بل وسياسية، وراح ضحية الصراع والحروب من هذه المذاهب والفلسفات المادية -التي لا تمت للدين بأدنى سبب - الآلاف بل الملايين من الضحايا والأبرياء.
الجريدة الرسمية