رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الأزهر: حرق المساجد والمصاحف لا يقل عن جرائم داعش

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

طالب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الجميع وعلى رأسهم المفكرين والمثقفين والسياسيين ورجال الأديان - ألا يصرفهم هول الصدمات التي يتعرض لها العامل، جراء الإرهاب، عن واجب الإنصاف والموضوعية ووضع الأمور في نصابها، فيما يتعلق بالفصل التام بين الإسلام ومبادئه وثقافته وحضارته، وبين قلة قليلة لا تمثل رقمًا واحدًا صحيحًا في النسبة إلى مجموع المسلمين المسالمين المنفتحين على الناس في كل ربوع الدنيا.


وأضاف شيخ الأزهر في كلمته التي وجهها للعالم قبل قليل، أنه قد مررنا نحن المسلمين ولا زلنا نمر بأضعاف أضعاف هذه الهجمات الإرهابية التي شنتها علينا جيوش وعصابات اتخذت من الأديان رداءً وستارًا، وسالت منا دماء لم تتوقف حتى هذه اللحظة التي أتحدث فيها إليكم.

وتابع: «لم يحدث أن اختلط الأمر في أذهان المسلمين بين هذه الجرائم وبين الأديان التي ارتكبت باسمها هذه الجرائم، وعلى الذين أقدموا على ارتكاب جريمة حرق المصحف وحرق بيوت الله في الغرب أن يعلموا أن هذه الأفعال هي -الأخرى- إرهاب بكل المقاييس، بل هي وقود للفكر الإرهابي الذي نعاني منه، فلا تردوا على الإرهاب بإرهاب مماثِل، وليس من المنتظر أبدا ممن يزعمون التحضر والتقدم إهانة مقدسات الآخرين على مرأى ومسمع من الناس».
الجريدة الرسمية