رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الأزهر: ما يحدث للأمة سببه عدم يقظة علماء الدين

 الدكتور أحمد الطيب،
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إننى وعيت منذ أن نشأت على آثار الأقصر، وتركت درسا لا زلت أتذكره حتى هذه اللحظة، فحواه أن الدين قادر على صنع الحضارات المتعددة، مما لا يقدر عليه أي دين آخر.


وأضاف خلال كلمته في مؤتمر الأوقاف، الذي يعقد بمحافظة الأقصر، أن الدين بعث في الحضارة نهضة غير مسبوقة في علوم الطب والفلك والرى والتحنيط، وأثار في مسيرتها الحضارية علوما لا تزال لغزا حير علماء الغرب، لدرجة أنهم أنشأوا قسما للمصريات بمعظم الجامعات.

وأوضح أن الدين كان هو المحرك الأول لنهضة البلاد الحضارية، والباعث الأصيل لها، والتي جاءت لتخدم الدين، وتحقق مطالبه ومقاصده الدنيوية والأخروية، مشيرا إلى أن النزاعات الدينية هي بقايا بصمات من رسالات سماوية سابقة على هذه الحضارات.

وأكد أن علماء الدين هم أول الناس السمئولين عما يحدث للأمة اليوم، مشيرا إلى أن ماحدث للأمة ما كان ليحدث لها، لو أن علماءها ومفكيرها كانوا على يقظة تامة، منوّها إلى أن سر بقاء الأمة، مرده إلى الله القوى العزيز، الذي تعهد بحفظ القرآن.

وأوضح، أنه ينبغى أن وراثة العلماء للأنبياء، تتمثل في بذل المجمهود والتعب من أجل إنقاذ الأمة وإسعادها، أملا أن يعبر المؤتمر عن المقترحات التي تحدث عنها، وأن يخرج بفتاوى شجاعة، تتعامل مع المشاكل الحالية دون تردد.

وأوضح أن الإسلام شريعة لكل زمان ومكان، وشريعة جاهزة وقادرة على تلبية الحاجات المتجددة لحاجات الإنسان المسلم، ولا يتم ذلك إلا باختلاف الفتوى بالزمان والمكان.

وأوضح، أن الفتوى التي كانت تواكب مستجدات القرن الماضى، لا تصلح لمستجدات اليوم، مشيرا إلى أن داعش وأخواتها بفتاويها المغشوشة، استطاعت اجتذاب الكثير من الشباب.

وأوضح أن التجديد أصبح حقيقة شديدة الوضوح في الإسلام، وأن القرآن الكريم حافل بحقيقة التجديد هذه.
الجريدة الرسمية