رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل كلمة شيخ الأزهر في «الكلم الطيب» غدًا.. يكشف سر بقاء الأزهر على مر العصور.. يؤكد: حريصون على دحض الاتهامات عن الخلفاء الراشدين.. والعلماء مسئولون عن الفتنة بين السنة والشيعة

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن حلقات برنامجه «الكلم الطيب» على الفضائية المصرية، ليست للتعريف بالصحابة وعلى رأسهم الخلفاء الأربعة، وإنما هي مخصصة للدفاع عنهم وتفنيد التهم التي وجهت إلى الخلفاء الراشدين، وإلى السيدة عائشة رضي الله عنها، فيما يتعلق بموضوع الخلافة.


اتهامات الشيعة
وذكر أن حديث الأزهر في هذه الأيام عن تفنيد الاتهامات التي وجهها بعض المنتسبين إلى المذهب الشيعي ضد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وضد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، لا يخدم سياسة معينة؛ لأنَّ مَن يعرف الأزهر ويقرأ تاريخه وحاضره يدرك أنه فوق السياسات جميعها، ولا يمكن أن يكون جزءا من أي سياسة، بل إن الأزهر مشاهد ومراقب خارجي ينظر إلى السياسات من أعلى، وهذا هو الذي جعل الأزهر يعيش حتى الآن، يدرس ويُدرس ويحافظ على فكر المسلمين وعقيدتهم وعلى القرآن والسنة، وليس من أخلاق شيوخه أن يخدموا سياسة معينة أو يقبضوا من أجل تنفيذ سياسة معينة، ولو كان الأمر كذلك لانتهى الأزهر واضمحل.

سر بقاء الأزهر
وأضاف في حديثه الأسبوعي، الذي سيذاع غدًا الجمعة على الفضائيَّة المصرية عقب نشرة الثانية، أن سر بقاء الأزهر هو احتضانه للمسلمين جميعا يحرس وحدتهم، ويقف بقوة ضد مَن يريد تفتيتها، أو مَن يريد بعث الفتنة بينها بأي أسلوب من أساليب بعث الفتنة، مستطردًا: «ونحن لم نختر هذا التوقيت للدفاع عن الصحابة رضوان الله عليهم، بل هذا التوقيت فُرِض علينا فرضا؛ لأننا لاحظنا أن هناك أموالا تضخ لتحويل شباب أهل السنة إلى المذهب الشيعي، وهذا الذي نعترض عليه».

الدفاع عن الصحابة
وشدد «الطيب» على ضرورة أنْ يُوجَّه سؤال المعترض على التطرق للدفاع عن الصحابة، إلى هؤلاء الذين اختاروا هذا التوقيت لإشعال أو إذكاء البغضاء والكراهية بين الشيعة والسنة، فهذه القضايا أصبحت مطروحة الآن في الشوارع، مؤكدًا أن العلماء في كل المنطقة سيُسئلون يوم القيامة عن هذه الفتنة التي فتتت المسلمين، وأسالت دماءهم، فنحن نقتل أنفسنا بالوكالة لمخططات عالمية والجميع يعلم هذا، ومنطقتنا الآن أصبحت مسرحا لهذه المخططات.

حرمة القتل
ونبه الإمام الأكبر، إلى أنه سبق أن دعا في رمضان الماضي، علماء السنة والشيعة إلى الاجتماع لإعلان حرمة قتل الشيعي للسني وقتل السني للشيعي ولكن دون جدوى، مذكرًا الجميع بقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَعِرْضُهُ وَمَالُه"، فأين ذهب العلماء من هذا الحديث؟، كيف يلقون ربهم؟

لافتًا إلى أن الأزهر لا يخدم سياسات بعينها، ولا يوظف المذهب الأشعري ولا علوم الأزهر في خدمة هذه السياسات، ويجب على المعترضين على دفاع الأزهر عن الصحابة وتحريمه لسبهم، أن يبحثوا عمن يقف مع سياسات معينة، ويسندها ويتقدم صفوفها، هذا ما ننزه الأزهر الشريف عنه في الماضي والحاضر والمستقبل.
الجريدة الرسمية